غريفيث في قطر لبحث الأوضاع الإنسانية في أفغانستان ومؤتمر دولي للتبرع
- الجزيرة نت السبت, 04 سبتمبر, 2021 - 08:41 مساءً
غريفيث في قطر لبحث الأوضاع الإنسانية في أفغانستان ومؤتمر دولي للتبرع

بحث مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية -اليوم السبت- مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، وتفقد أماكن إقامة اللاجئين الأفغان في الدوحة، بينما تعقد الأمم المتحدة مؤتمرا دوليا بعد 9 أيام للتبرع لأفغانستان التي تواجه "كارثة إنسانية وشيكة"، بحسب قول الأمم المتحدة.

 

وناقش غريفيث ووزير الخارجية القطري في الدوحة التنسيق القائم بين الدوحة ومكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على دعم بلاده للجهود الدولية الإنسانية، والتزامها بالتعاون مع الأمم المتحدة في ما يخص الشؤون الإنسانية.

 

وكانت قطر وقعت في مارس/آذار الماضي اتفاقية لإنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في البلاد.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال سفير قطر لدى كابل سعيد بن مبارك الخيارين -في تصريح للجزيرة- إن فريقا قطريا وصل منذ 5 أيام إلى أفغانستان لتشغيل المقرات الإنسانية الآمنة، واستمرار تدفق المساعدات إلى مطار كابل.

 

وجاء تصريح السفير القطري بالتزامن مع وصول طائرة قطرية تحمل 15 طنا من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المطار.

 

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، أعلنت طالبان سيطرتها على العاصمة كابل ومطارها الدولي، وذلك بالتزامن مع انسحاب آخر جندي أميركي من أفغانستان بعد أكثر من عقدين من الحرب.

 

التمويل الأميركي

وفي سياق متصل، قال مساعدون في الكونغرس الأميركي إن من المرجح أن يمول الكونغرس وكالات الأمم المتحدة وغيرَها من الوكالات التي تقدم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لكن لا توجد بشكل فعلي فرصة لأن يمول بشكل مباشر حكومة أفغانية جديدة بقيادة حركة طالبان.

 

وكانت الولايات المتحدة من الممولين الرئيسيين لأفغانستان منذ غزوها عام 2001 للإطاحة بنظام طالبان، وقامت واشنطن بتخصيص نحو 130 مليار دولار لمجالات الأمن والحوكمة والتنمية والاحتياجات الإنسانية.

 

وردا على تقييد الدول الغربية بصورة كبيرة لمساعداتها المالية لأفغانستان، أعلنت طالبان التوجه شرقا نحو الصين بصورة أساسية، للحصول على الأموال والاستثمارات الضرورية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني.

 

قال مساعدون في الكونغرس الأميركي إنه لا توجد بشكل فعلي فرصة لأن يمول الكونغرس بشكل مباشر حكومة أفغانية جديدة بقيادة حركة طالبان

 

من ناحية أخرى، تعقد الأمم المتحدة مؤتمرا دوليا في جنيف يوم 13 سبتمبر/أيلول لدرء ما وصفها الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش بأنها "كارثة إنسانية وشيكة" في أفغانستان، وأوضح -في تغريدة- أنه سيسعى وراء زيادة سريعة ومطردة في تمويل الإغاثة الإنسانية، "نريد من المجتمع الدولي أن يتحد ويدعم الشعب الأفغاني".

 

تهديد المجاعة

 

وتقول وكالات الإغاثة إن العديد من الأفغان كانوا يواجهون الصعاب لإطعام أسرهم وسط جفاف شديد قبل فترة طويلة من سيطرة طالبان على السلطة الشهر الماضي، وإن الملايين ربما يواجهون المجاعة الآن في ظل عزلة البلاد وانهيار الاقتصاد.

 

من ناحية أخرى، نقل موقع أكسيوس (Axios) الإخباري الأميركي عن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، قولها إن الآلاف من الأفغان ينتظرون داخل القواعد الأميركية في كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وإن هذه الدول تريد أن تعرف إذا ما كان سيتم نقل هؤلاء للولايات المتحدة، قبل أن تلتزم الدول الأوروبية الثلاث بإعادة توطين المزيد من اللاجئين الأفغان.

 

وأضاف موقع أكسيوس أن قادة الاتحاد الأوروبي لا يريدون تكرار أزمة المهاجرين التي نجمت عن الحرب السورية، والتي دفعت 1.3 مليون شخص لطلب اللجوء في أوروبا عام 2015 وحده.

 

وذكر المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا شاك بريتشارد للموقع الإخباري الأميركي إنه حتى صباح أمس الجمعة كان هناك ما يقرب من 17 ألف أفغاني في مواقع عسكرية أميركية بألمانيا، و2500 في إيطاليا، و1800 في إسبانيا.


التعليقات