بعد أسبوع من صدوره .. الخارجية اليمنية تنتقد بيانا للاتحاد الأوروبي
- خاص الاربعاء, 04 يوليو, 2018 - 10:32 مساءً
بعد أسبوع من صدوره .. الخارجية اليمنية تنتقد بيانا للاتحاد الأوروبي

[ أحمد عبيد بن دغر - رئيس الوزراء اليمني ]

انتقدت وزارة الخارجية اليمنية في الحكومة الشرعية بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 25 يونيو 2018، والذي قالت بأنه أغفل الاعتراف بالجهود التي يبذلها الشعب اليمني وبدعم من التحالف لاستعادة الشرعية وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن من قبل وكلائها الحوثيين.

وفي ذات الوقت رحبت الخارجية بجزئية البيان التي أكد فيها الاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وكان وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي عقدوا في الخامس والعشرين من يونيو الماضي جلسة نقاشات مع المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث حول اليمن.

وناقش الجميع تطورات الأوضاع في اليمن واطلعوا على خطة المبعوث الأممي للسلام، وتبادل الوزراء وجهات النظر حول جهود الاتحاد الأوروبي الجارية بما في ذلك التواصل السياسي والحوار الإقليمي مع إيران بشأن اليمن، فضلا عن الدعم الإنساني والتنموي وسبل تعزيز العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وفي نهاية الإجتماع أكد وزراء الخارجية على أهمية حل النزاع في اليمن وفق الخيارات السياسية، وبعيدا عن الحل العسكري، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لليمن دون عوائق.

وشدد الوزراء على ضرورة تحقيق السلام المستدام في اليمن من خلال المفاوضات مع المشاركة الفعالة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والنساء والشباب، وأعلن الوزراء عن دعمهم للجهود التي يقودها جريفيث لاستئناف العملية السياسية، وعلى وجه الخصوص نيته في تجديد المفاوضات السياسية الشاملة في أقرب وقت ممكن، مجددا موقفه باستبعاد الخيار العسكري كحل في اليمن.

وفي إحاطته التي نشرها على موقعه وترجمها الموقع بوست قال المجلس بأن الاتحاد الأوروبي سيحافظ على التزامه بالعمل مع جميع أطراف النزاع، معلنا استعداده لزيادة أعماله في اليمن بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وتمويل المشاريع في القطاعات الحيوية.

وفي ردها على ما ذكره الاتحاد الأوروبي قالت الخارجية اليمنية إن الحكومة ملتزمة التزاما راسخاً بمواصلة دعمها الكامل والقوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن،مارتن غريفيثس، للوصول لحل سياسي مستدام للصراع في اليمن، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقال البيان "إن الحكومة اليمنية تشيد بسعي الاتحاد الأوروبي لتكثيف جهوده في اليمن، والتي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية فقط من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لإلزام وكلاءها الحوثيين في اليمن للانصياع لقرار مجلس الأمن 2216.

واعتبرت الحكومة في بيانها أن أي تواصل مع الفاعلين الإقليميين دون التشاور الكامل معها سيؤدي إلى فشل هذه الجهود.

وتأتي هذه التصريحات للخارجية اليمنية في الوقت الذي وصلت فيه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن إلى العاصمة صنعاء، والتقت برئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.


التعليقات