الكشف عن أسباب لإدمان التسوق واُخرى لمعالجتها
- متابعات خاصة الخميس, 17 ديسمبر, 2020 - 11:50 مساءً
الكشف عن أسباب لإدمان التسوق واُخرى لمعالجتها

بالبحث عن الأسباب التي قد تدفع أحدًا للشراء بشراهة؛ اتضح أن مُدمني التسوق يلجأون لذلك الإدمان باعتباره وسيلة لمواجهة مشاكلهم الحياتية أو للتخلُّص من التوتر النفسي والمشاعر السلبية؛ ليصبح الكَشف عن أصل المشكلة جزءًا لا يتجزأ من الحل.

 

علامات تخبرك بأنك مدمن تسوق ؟

العلامة الأولى أن تكون عملية التسوق سببها بالأساس المشاعر؛ وهو ما يَعني أن التسوق رد فعل للشعور بالضيق/الغضب/الاكتئاب أو بعد جدال مُحتدم مُرهق نفسيًا، أو لملء فراغ عاطفي، أو حتى لمداواة شعور سلبي مثل عدم الثقة بالنفس أو عدم الاستحقاق.

 

العلامة الثانية أيضًا تتعلق بالمشاعر، لكن المقصود هنا الأحاسيس التي تُصاحب عملية التسوق نفسها، مثل الشعور بالنشوة والإثارة خلال التبَضُّع، أو الشعور بالندم والذنب إثر الانتهاء من الشراء، دون أن ننسى بالطبع الشعور بالإحباط والحرمان إذا لم تُلَبَّ الرغبة بالشراء على الفور.

 

العلامة الثالثة إذا وجدت نفسك تشتري سلعًا لا تحتاجها؛ وإنما لأنها صفقة جيدة أو خلال التخفيضات، أو تذهب للمتاجر بنية شراء عدد قليل من السلع فينتهي بك الأمر وقد اشتريت أكثر من حاجتك، أو إذا كنت تُفاجأ باقتناء أشياء لم تُخطط لشرائها، أو لا تستطيع مقاومة إغراء سلعة جذبتك للتو. كل هذا يَعني أنك صرت مُدمنًا للتسوق

 

العلامة الرابعة وهي عبارة عن سؤال ؟ هل تشعر بالقلق حيال اضطرارك إخبار شريكك/أسرتك /أصدقائك بشأن مشترياتك الجديدة أو قدر إنفاقك؟ هل تحاول إخفاء المشتريات بعيدًا عن نظر الجميع أو تمريرها داخل المنزل باعتبارها مشتريات قديمة؟ هذه إحدى العلامات الواضحة لإدمان التسوق ؟

 

انطلاقًا من النقطة السابقة، قد تجد نفسك من وقت لآخر تُعيد المُشتريات للمتجر؛ لاسترداد المال بسبب شعورك بالذنب، أو على النقيض قد تكتشف في خزانتك العديد من قطع الملابس أو الأدوات التي لم تُستخدم بعد حتى أنها ما زالت مُذيَّلة ببطاقة السعر. بكلتا الحالتين هذه إشارة سلبية.

 

العلامة الأخيرة والفاصلة أن تكون عاداتك الشرائية تؤثر سلبًا سواء على علاقاتك الشخصية أو التزاماتك اليومية ووضعك المادي، أو حتى حياتك العملية.

 

والآن إليك خطوات تساعدك على التعافي من الإدمان :

 

أولاً- إذا عُرِف السبب :

تلعب البيئة المحيطة دورًا كبيرًا بالسلوك الإدماني، فالعلاقة بزملاء العمل أو الأصدقاء أو حتى مقر العمل نفسه، كل تلك العوامل قد تكون سببًا في استفحال اضطراب الإنفاق القهري، وبالتالي فإن اختيار البيئة المثالية والصُحبة الآمنة التي تُعزز الشفاء هي إحدى الأشياء التي عليك التفكير فيها إذا كنت تبحث عن علاج جدي لحالتك. ما يجعل الخطوة الأولى للتخلص من هذا الهَوَس المَرضي هي معرفة السبب الحقيقي الذي يدفعك للتسوق، هل تفعل ذلك للتسرية عن حالك أو تنفيسًا عن غضب؟ أم بسبب ضغط العمل؟ أو بعد التحدث مع صديق بعينه؟ أيا كانت الإجابة، فهي كفيلة بوضعك على أول الطريق، وإن كان يُنصَح في تلك الحالات بالاحتفاظ بدفتر يومي لتوثيق حقيقة ما تشعر به كل مرة تتملك منك رغبتك بالتسوق.

 

ثانياً – لا للتسوق العاطفي

التسوق العاطفي يعني شراءك أشياءً لست بحاجة إليها بدافع الشعور بالتوتر/الحزن/الملل أو حتى السعادة، ولهذا حين تنتابك إحدى تلك المشاعر؛ حاول ألا يكون رد فعلك الأولي الذهاب للشراء. أما إذا وجدت قدميك وقد ساقتك نحو أحد المحال، بهذه الحال عليك فعل شيئين: الأول اسأل نفسك: لماذا أنا هنا؟ كيف أشعر؟ هل أحتاج هذا؟ ماذا لو انتظرت؟ كيف سأدفع مقابل ذلك؟ أين سأضعه؟ أما الثاني فذَكٍّر نفسك بالأهداف التي عليك ادخار المال لأجلها، مثل سداد الديون/السفر/الزواج، وحينها ستجد نفسك قادرًا على إدارة مشاعرك واتخاذ قراراتك بشكل أفضل.

 

ثالثاً – إبتعد عن المغريات :

ليس من المنطقي إذا كنت تريد علاج إدمانك أن تضع نفسك طوال الوقت مَحَل اختبار، بل الأفضل أن تُجَنِّب نفسك المواجهة بالأساس، فإذا كانت نقطة ضعفك التسوق عبر الإنترنت، قُم بإلغاء اشتراكك ومُتابعتك لكل المواقع والصفحات والمتاجر سواء.

 

رابعاً – قوائم شراء وأهداف وأشياء أخرى :

بأول كل شهر ضع لنفسك ميزانية شهرية واتَّبعها، هذا لا يعني أن تحرم نفسك من شيء؛ وإنما وضع خطة إنفاق مثالية تُتيح لك تلبية احتياجاتك والادخار إن أمكن، كذلك بكل مرة تذهب فيها للتسوق، أَعد قائمة مشتريات مُسبقة والتزم بها.

 

خامساً – تتبع أموالك :

بقدر ما قد يبدو ذلك غريبًا، إلا أن الكثيرين لا ينتبهون لما ينفقونه يوميًا، فإذا كنت من بين هؤلاء، استخدم إحدى التطبيقات الحديثة لضبط الميزانية؛ من جهة لمساعدتك على تدوين نفقاتك وتتبعها، ومن أخرى لمعرفة كل ما يتعلق بعاداتك الشرائية وما تُنفق عليه أكثر من غيره.

 

 

 


التعليقات