[ الرئيس هادي خلال استقباله المبعوث الأممي ]
بحث الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عملية السلام وعودة المفاوضات في اليمن بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الرئيس هادي استعرض جملة الخطوات والتنازلات التي قدمتها الحكومة في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية ووضع حدٍّ للمعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني جراء الحرب الظالمة للقوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح ومن يساندهم.
ولفت هادي خلال لقائه بولد الشيخ اليوم في الرياض، إلى التعاطي الإيجابي الذي قدمته الحكومة على الدوام اتساقاً وانسجاماً مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأشار رئيس الجمهورية إلى تعنت الانقلابيين وعبثهم بموارد الدولة حتى إفلاس البنك المركزي قبل نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن حرصه الدائم على السلام في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني.
وجدد ولد الشيخ الحرص على إيلاء الجوانب الإنسانية والإغاثية الاهتمام الملحوظ استجابة لدعوة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ولمصلحة السلام بصورة عامة.
وكان ولد الشيخ وصل الرياض أمس الأربعاء إلى الرياض في جولة جديدة لتحريك المفاوضات اليمنية التي ظلت راكدة عدة أشهر.
ومن المتوقع أن تشمل جولة ولد الشيخ العاصمة صنعاء للقاء وفد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فضلاً عن زيارته عدد من العواصم الخليجية.
ويشهد المسار السياسي في اليمن تعثرا غير مسبوق منذ رفع مشاورات السلام في الكويت، مطلع أغسطس الماضي، لصالح التصعيد العسكري المشتعل على أكثر من جبهة، جراء تعنت المليشيا الانقلابية وعدم قبولها لأي اتفاق.
وتسعى الأمم المتحدة إلى ستئناف المشاورات خلال شهر رمضان المقبل، في جولة جديدة ستكون للتوقيع على اتفاق سلام، وليست للمشاورات، حسب مصادر مقربة من المبعوث الأممي، تحدثت لوكالة الأناضول.
ومن المرجح أن تقام الجولة المقبلة في دولة الكويت، أو في جنيف، إذا ما تم الاتفاق على كافة النقاط التي ستكون في اتفاق السلام.