قبل عامين في مثل هذه الليلة بلغت النكسة مداها والخيبة ذروتها، دولة تنهار على يد عصابة تقتل وتدمر كل شي يقف أمامها، نمت باكراً من القهر على أخبار سقوط آخر قلاع الدولة في العند، لأصحو على إيقاع وأنغام طائرات عاصفة الحزم التي أعادت الأمل لليمنيين وأهدت اليأس للإنقلابيين.
 
كانت مليشيا قد نهبت كل طائرات وصواريخ ومدافع الدولة وتستعد لقصف المدن والمحافظات التي ترفض انقلابها في مأرب وتعز وغيرها ولكن طائرات الحزم غيرت المعادلة.
 
25مارس 2015م ومليشيا الحوثي صالح الانقلابية تسيطر على أغلب الأراضي ‎ اليمنية واليوم 25مارس2017م أصبح لدينا جيش وطني يتحاوز عدد عناصره 200 ألف جندي والشرعية تسيطر على أكثر 85‎%‎ أراضي الجمهورية اليمنية.
 
قبل عاصفة الحزم والمخلوع صالح وعبدالملك الحوثي يرقصان طرباً وتشفياً بإسقاط الدولة، وتشريد وقتل واعتقال مسؤوليها، واليوم مدافع الجيش الوطني باتت على بعد كيلومترات قليلة من أوكار قادة الانقلاب والتمرد في أعالي جبال نهم في صنعاء وجبال باقم والبقع بصعدة.
 
في هذه الذكرى المباركة لا يسعنا الا نقول شكراً سلمان على موقفك التاريخي في نصرة الشعب اليمني حين حاولت عصابة طائفية متمردة اختطاف دولته وتدمير مستقبله وجعل بوابة الجزيرة العربية منطلقاً لاستهداف أمن دول الخليج العربية خدمة لمشروع فارسي يريد التهام المنطقة واغراقها في الفوضى كالعراق وسوريا.
 
*ياسر الحسني.. اعلامي ومحلل سياسي يمني.
 
*المقال خاص بالموقع بوست.