المذبذبون والدور المشبوه
الإثنين, 15 فبراير, 2016 - 09:19 مساءً

كوسيلة جديدة من وسائل التضليل للرأي العالم  العالمي والالتفاف على قرار مجلس الأمن 2216 الملزم لعصابات  الانقلاب الحوثية العفاشية بتسليم  المدن والانسحاب منها  والمعسكرات  وتسليمها  للدولة الشرعية المدعومة  شعبيا  وإقليميا  ودوليا يحاول بعض زبانية المنظمات الدولية  أن يلتفوا  على تضحيات الشعب اليمني  ودماء الشهداء ومعاناة عشرات الآلاف من  الجرحى ويصوروا  أن معركة استعادة  الدولة اليمنية من براثن عصابات إجرامية انقلابية قتلت الشعب واستولت على الدولة بقوة السلاح وانقلبت على إجماع الشعب في مخرجات  الحوار الوطني على انه صراع بين طرفين  غير مقبولين لدى الشعب  !!
وانه لابد  من  طرف  ثالث  محايد سياسي وعسكري  لم  يتورط في الصراع  على حد وصفهم  !!!
 هذا الطرف الثالث هو  من يراد له أن يمسك بزمام  المبادرة  السياسية  والعسكرية  في المرحلة  المقبلة  !!!
فتارة يطالبوا بتسليم  المدن  والمعسكرات التي ستنسحب  منها  عصابات  الميليشيا  الانقلابية لطرف أخر غير الدولة  سموهم  العسكريين  المحايدين  !!!
بمعنى  أدق يطالب هؤلاء المشبوهين بتسليم  المدن والمعسكرات في حال انسحاب عصابات  الانقلاب منها إلى العسكريين  الذين  خانوا شرفهم  العسكري ووطنهم  وشعبهم  ورفاق دربهم ووقفوا  متفرجين على عصابات  الانقلاب وهي  تقتل  الشعب  اليمني وتدمر  المنجزات وتقتل  رفاق دربهم في السلاح  من  شرفاء  الجيش  اليمني  وهم  يشاهدون  الأمر  كأموات  بلا حراك إما رضا بالفعل  وتأمر مع القتلة   وإما  عجزا  وجبنا  وإثارا للسلامة  على القيام  بدورهم  في حماية  الشعب  والدولة  !!!
وتارة  أخرى تقوم  هذه  الأصوات  المشبوهة باختيار  سياسيين  أقل ما يقال عنهم  أنهم  كانوا متآمرين مع  عصابات  الانقلاب ولكن  من  تحت  الطاولة كما تحدث عنهم  المخلوع  في خطابه  الأخير وطلب منهم  الخروج  من  تحت  الطاولة  إلى فوق الطاولة  وتحديد مواقفهم   وهم  اليوم خرجوا  من  تحت  الطاولة ليلتفوا  على خيارات  الشعب  وتضحياته ويرجعوا  لنا  عصابات  الانقلاب من شباك  حبكتهم  الجديدة
هؤلاء العجزة أصحاب اللاموقف من ارتضوا  على  أنفسهم  أن يظلوا أرجوزات يحركها المخلوع والحوثي وقتما  أراد لا يمكن  أن  نسمح  لهم أن يركبوا  الموجه  وتضحيات  الشعب ويسوقوا  أنفسهم  من جديد ويفتحوا  أفواههم  الكريهة ليتحدثوا  باسم الشعب الذي خذلوه
وباسم الشهداء  الذين تأمروا على قتلهم، وباسم  الجرحى الذين طالما سخروا  من تضحياتهم وطالبوهم بالاستسلام لعصابة  الانقلاب والرضا والتسليم بالأمر  الواقع الذي  فرضته ميليشيا الانقلاب .
الشعب اليمني ومن خلفه إخوانه  من التحالف العربي يخوضون  معركة كرامة  وحرية  أمة واستعادة  دولة من عصابات ولغت في دماء عشرات الآلاف من أبناء اليمن ولن تتوقف هذه المعركة إلا باستعادة أخر شبر في  الوطن ورفع علم  الجمهورية  اليمنية فوق جبال مران بإذن الله .
ونصيحتي للمذبذبين أصحاب المواقف  المشبوهة أن زمن إنقاذ الميليشيا وأخذ مكاسب رخيصة مقابل دماء  اليمنيين  التي  يسفكها  هؤلاء  المجرمون قد ولى  وإلى  غير  رجعه
الشعب  اليمني لن  يتذكر  إلا الأبطال الذين  ضحوا بأنفسهم  رخيصة في سبيل  الدفاع  عن  الدين والوطن وهوية  الأمة وحددوا  مواقفهم  من أول  يوم  أما  المذبذبين لا إلى  هؤلاء  ولا إلى هؤلاء فمكانهم  الطبيعي  مزبلة  التاريخ  وأدوارهم  المشبوهة  سترجع إلى   نحورهم  ولن يجنوا  منها  إلا مزيدا  من كشفهم  لأنفسهم  .
 

التعليقات