باختصارات كل الحكي: اليمن جذر العرب.
****
اليمنيون منا ونحن منهم، ووقوفنا معهم ومع حقهم ليس سوى محاولة بسيطة متواضعة منا لإرجاع دين تاريخي لهم ولأرضهم في أعناقنا، فهي اذا ما شئنا ارض اجدادنا الأوّل، وما إذا أبينا فهم أشقاء لنا وأبناء عمومة نشترك معهم في الدم والعرق والمصير، بل وحتى نشترك معهم في جينات العروبة، بل نشاركهم بها.
****
اليمنيون ومن واقع تجربة من أطيب شعوب الأرض، ولا يمكن ان يأتيك منهم الا خير او على الأقل يأتيك منهم كف شر.
****
اليمن ومنذ الازل وهو الحضارة العربية الوحيدة التي ذكرت في الكتب السماوية دون استثناء، وشعب قدر له ان يكون ابن هذه الأرض المقدسة تاريخيا لا يمكن الا ان يكون على قدر ما ذكر من التقديس من رقي وحضارة، وبساطتهم اليوم في الحديث لا تعني سوى انهم لا يزالون كما ذكروا اول مرة على فطرتهم السليمة الاولى، وليس لأنهم مختلفون عن ركب الحضارة الجديدة، فكيف يتخلفون عن الحضارة وهم صناع حضارة، ويكفيهم فخرا في هذا سد مأرب، والذي كان يمكن ان يكون عجيبة من عجائب الدنيا السبع لولا بعده الجغرافي عن مساحات التدوين العربية.
****
اليمنيون الأرض والناس والحضارة، الشعب الوحيد الذي له حق في جينات كل العرب على امتداد بقعتهم الجغرافية من الخليج الى المحيط بل وحتى الى الاندلس، فهم ووفق القياس الرياضي الجذر التربيعي لأي مكون عربي بطول الارض وعرضها.
****
راقون جدا، رقيقون جدا، يملكهم التواضع ويتملكونه، عاشوا بيننا كضيوف عاملناهم كـ «أصحاب دار»، لكرم اخلاقهم لا بكرم منا عليهم في ذلك، وكنا نراهم ولا نزال جزءا منا ونحن جزء منهم.
****
وقوفنا اليوم في محنتهم واجب علينا بل فرض عين على كل منا، ولا يجب ان نتمنى لهم الا كل خير وذلك اقل المعروف لأهله.
****
بعيدا عن معادلات السياسة المعقدة، فاليمنيون من حقهم علينا ان نعيد إعمار بلدهم بعد اندحار سحابة السيطرة الحوثية الغاشمة، والتي ستنقشع قريبا جدا، ليعود بعدها اليمن يمنا كما كنا نعرفه وكما نريد ونأمل ويأمل قبلنا أهله.
****
توضيح الواضح: بقاء اليمن من بقائنا.
****
توضيح الأوضح: سقوط اليمن سقوط لكل ما هو عربي.
*نقلا عن الانباء الكويتية