السفير النكبة
السبت, 03 فبراير, 2018 - 11:56 مساءً

عملتُ صحافياً في الموقع الإخباري لأنصار الثورة السلمية منذ العام 2011م .. ضمت قيادة أنصار الثورة حينها عدداً من زعماء القبائل وقادة الجيش الذين انشقوا عن صالح وأعلنوا تأييدهم لثورة فبراير برئاسة علي محسن الأحمر ..كان من أبرز تلك القيادات القشيبي وحسين عرب وعبيد وعليوه والشدادي وغيرهم.

من ضمن الأسماء التي وردت في قائمة قيادة أنصار الثورة عبدالوهاب طواف ..طواف لمن لا يعرفه هو شخص بلا إمكانيات ، قفز فجأة للسلك الدبلوماسي كسفير لليمن في دمشق ..إمكانياته الوحيدة أنه من سنحان ومقرب من احمد علي صالح حينها.

في ٢٠١١ قرر القفز إلى جانب محسن ..ظن أن ثورة فبراير هي الانتقال من صف احمد علي إلى صف محسن . لم يدرك انها ثورة كل اليمنيين ..كانت عدد الساحات أكثر من عدد المدن اليمنية .

لا ادري كيف قفز الرجل أيضا لقيادة أنصار الثورة بالرغم من وجود عشرات السفراء الذين فقدوا أعمالهم وانضموا مؤمنين باهداف فبراير وضحوا بالغالي والنفيس على عكس النكبة الذي انتقل لفلة فارهة بحدة !

عموماً ..ظل السفير الذي لا علاقة له بالسلك الدبلوماسي بعد استقالته تائها ، مرة أنشأ ما يسمى بالحراك الشمالي وهاجم الرئيس هادي ووصفه بأقذع الاوصاف .، تحول الباحث عن الأضواء الى مفسبك ومهرج بصحيفة صاحب القرية.

في 2014 بعد إصدار الرئس هادي قراراً بتعيين احمد علي صالح سفيرا بالامارات..تأخر نجل صالح عن مزاولة عمله . اتصلت حينها بطواف لأخذ رايه عن سبب التأخير باعتباره من قيادة أنصار الثورة وشخصية عملت بالخارجية . فوجئت بالرجل يدافع عن نجل صالح بقوة ..أغلقت السماعة قبل أن تنتهي المكالمة.

تحدث السفير النكبة اليوم عن فبراير ووصفها بالنكبة ، قال إنها مكنت اللصوص.. في المقابل امتدح هادي بعد أن استلم منه "حق بن هادي " أثناء مقابلته له بالرياض ..نسي أن هادي إحدى مخرجات ثورة فبراير عبر المبادرة الخليجية .ونسي مهاجمته له أثناء محاصرة جحافل الحوثيين له بمنزله بصنعاء.

قال أيضا أن فبراير أهلكت الحرث والنسل ولا أدري أي حرث ونسل بالرغم من أنها سلمية بشهادة العالم. خرجنا منها إلى انتخابات وحوار وطني وحكومة توافق قبل انقلاب الحوثيين وزعيمه عليها في ٢٠١٤ المشؤوم.

يريد السفير النكبة أن يعتذر لاحمد صالح الذي رفض استقباله في الإمارات ولكن عبر الإساءة لفبراير ...كان أجدر به أن يحد طريقة آخر لكن هكذا هي عادة قطاع الطرق واللصوص والإنتهازيين.

*نقلا عن صفحة الكاتب بفيسبوك.

التعليقات