ثقافة العصبيات لا تصنع تنمية
الأحد, 01 أبريل, 2018 - 07:42 مساءً

من يشجع على تغذية وإيقاذ نفس العصبية ويحذرها بوعي أو بدون وعي، ينطبق من نرجسية ذاتية مفرطة، وكمان مغلقة، وهي بالتأكيد لا تقرأ حركة تطور الشعوب غير مطلعة على البداية الاولى النهوض والازدهار الذي عاشته وتعيشه بلدان في الخارطة الإقليمية على وجه الخصوص، ولم تقل في الجزيرة العربية وقارة آسيا.
 
انظروا لحجم كثافة الاستثمارات أعمال إيرانيين في الامارات فقط كم بلغت ؟
 
تجاوزت الـ 15 مليار دولار .. حركة الانفتاح الذي تشهده دبي فقط تجعلها تتصدر مؤشر الأسواق في الوطن العربي في الحركة الملاحية البحرية والجوية ومعظم القوى البشرية العاملة هما من أصول أجنبية وأغلبهم من الهند ولبنان.
 
بما في ذلك تواجد جنسيات متنوعة داخل هياكل مؤسسات الجيش والأمن والبنوك وقطاعات متنوعة .
 
انظروا ايضا إلى تركيا وعلاقة وطريقة سياستها في حركة الانفتاح على العالم والسوق الاوروبية، تجارة مفتوحة والناس تعيش وتشتغل..
 
السعودية نفس الطريقة كان للتجار الحضارم دور كبير في الاقتصاد السعودي وتضخمت تجارتهم بموافقة ورضاء من مؤسسة الديوان الملكي للعائلة السعودية منذ بداية تأسيس المملكة ..
 
نحن في حضرموت تعاني من تركة بغيضة وثقيلة يطحنها الفقر والجوع داخل كتلة سوداء من الحقد، تنتج كل يوم ثلاثة آلاف طن من الكراهية المعلبة أكبر مصنع في الشرق الأوسط ؟؟!!
 
لا طوروا أنفسهم ولا سمحوا لغيرهم أن يأتي ويشتغل ويساعد في التنمية، ولا يسمحون الا لشعار (حضرموت لنا وليس لغيرنا)؟؟!
 
يتنازعون فيما بينهم، صراع لا يتوقف، مجموعة مع الجنوب ومجموعة العصبة، ومجموعة بقشان ومجموعة السلاطين ومجموعة الجنوب العربي.
 
صارت ثقافة ردة الفعل السياسي مخيمة في عقولهم بكراهية مفرطة من كل هذا الجدران الكئيبة، والتحشيد الموجهة ضد من يقول كلمة لمجرد نقد تتحول رياح الموجة بعنف شديد قائلا الا الكلام ضد جند الله في الارض الحضرمية المقدسة ؟؟!!
 
يقدسون ( كتائب جند الله ) حديثة المنشأ مع قائدهم الفاتح الاول الذي لم يخطى ولا يغلط ابدا في ايدلوجيا العصبية وجندها ؟؟!؛
 
ما تبقى من منظومة ومتطلبات سير الحياة ليس ضروري من مشرق الشمس إلى مغربها ونحن نعيش سقف مرتفع من التوتر، بسبب حرصنا الشديد للحفاظ على جند الله من أن يمسهم طارئ.
 
تتوقف المدارس والجامعة وحركة السير والأسواق بسيط جدا الا تمسوا القائد وجنده ؟؟؛!
 
هذا الوعي المزيف مخاطره لا تتوقف على نطاق المدينة بل ينتقل حتما إلى القرية الصغيرة، ومن ثم يسكن داخل جدران المنازل ويحل ويستوطن، وبيننا الايام ولم يتوقف حتى تتغير معادلة المسألة، وتثير هناك شراكة حقيقية في المصالح والتبادلات والشراكات العملية والمؤسسية والتجارية ينظمها قانون ولا أحد أكبر من أحد، شركات مساهمة حتى لا يكون المال بيد قبيلة وعوائل وأسر مثلما يجري اليوم وتعززه السلطة الحاكمة وديتكاتوريتها العسكرية تحت خفايا النغمة العنصرية العصبية وهي تبني مرتفعاتها التجارية أمام أعينكم ؟
 
خلل كبير في ميزان دائرة المصالح والنفوذ يخيم في حضرموت واديا وساحلا..
 
استمروا في التطبيل، لأنكم تبحثون عن مصروف يوم ووظيفة جعلكم تجهلون أساسات بنية مستقبل أولادكم بسبب جهلكم الشديد.

* نقلا من صفحة الكاتب بالفيسبوك

التعليقات