كتائب الحمقى وكُتّابها.!
الثلاثاء, 01 مايو, 2018 - 12:14 صباحاً

حُررت مأرب، وحضرت فيها الدولة، واستلمت مؤسساتها، وتحركت صوب صنعاء، ولم يحدث أي شيء مما حصل في عدن و تعز.

مارس فيها المقدشي مهمته الوطنية وهو الذي يختلف معه الكثير هناك، ولكن اكثر شيء تعرض له هو انتقادات فيسبوكية واسعة تشمل ادائه، وهو الذي كان مع الشهيد الشدادي يجوبون الجبال متفقدين لجبهات النضال.

عاشت الكثير من قيادات الجيش الوطني لحظات حرجة لم تصل لما حصل من تمرد في عدن او تعز.

تضاريس وعرة لم تتواجد لا في عدن أو تعز عاشها الجندي هناك واستطاع التعايش مع هذه الجبال المفخخة وتجاوزها رغم انقطاع للراتب خلاف بقية المناطق العسكرية التي كانت تستلم رواتبها اولا بأول.

كم هائل من الأبطال في المقاومة الشعبية قضوا نحبهم، والكثير منهم لايزال يناضل بكل هدوء، ولم تستدعي المقاومة شيئًا مما بذلته لتحصل عليه مقابل حمايتها لمؤسسة تابعه للدولة تم تحريرها حتى اللحظة، وهكذا تستمر حكاية النضال الوطني وتقديم التضحيات، متجاوزين كل العراقيل البيئية والدولية التي تمنعهم من التقدم صوب صنعاء، وبشحة دعم لا يصل لما تلقته عدد من الكتائب التي قررت العمل بعيدًا عن الشرعية، ومع كل هذا تراهم من كل أنحاء الوطن يقدمون الغالي والرخيص لطرد الغزاة، وتحرير الوطن من مليشيات امامية كهنوتية غازية بربرية، ولم يدعون شرف هم أهله فعلاً.

ليس ما سبق هو الغريب، ولكن الاغرب أن تجد ثمة امراض تنخر في اشخاص، وتبث عداوتها على الجيش الوطني الموالي للشرعية في هذه الجبال التي اسهل شيء فيها التمرد وصناعة كنتونات وجماعات متمردة من كل شكل ونوع.

يعاني الجندي في هذا الجيش من أبسط شيء هو حق له ككل مواطن وليس كجندي فقط، فاصبحت الطرق امامه مقطوعة ولا يستطيع التنقل بين المحافظات المحررة او زيارة اهله ومنطقته لفترة ما ويعود.

ما يسمى بالنخبة الشبوانية او الحزام الأمني تتعرض لكل باصات النقل السياحي وتفتشه بدقة عالية للبحث عن جنود منتمين لهذا الجيش الوطني الذي يعتبروه ارهابيين حد وصفهم بالنقاط الممتدة في المحافظات المحررة.

يتعرضون لهم بالنقاط الموزعة في شبوة وابين وعدن ولحج ذهابا وايابا يفحصونهم جيدا لمعرفة ما اذا كان احد المسافرين ذاهب للالتحاق بالجيش الوطني أو للعمل في بوفية.

يضيقون الخناق عليهم كما تفعل المليشيات الانقلابية واكثر بل وحصلت حالات اختطافات واعتقالات تلتها تحقيقات لا تمارس إلا مع عدو كبير.

ممارسات وتعسفات وتحقيقات واضطهادات وعقوبات لا انسانية يجرم القانون الانساني ممارستها مع اي معتقل تمارس من قبل هؤلاء مع رفقاء النضال في حماية وطن تعرض لعدو مشترك.

كل هذه الممارسات يتعرضون لها لم يغادر الولاء للوطن من أعماق هؤلاء الجنود رغم كل العذابات لا يدعون حق البطولة وهم الابطال فعلاً ولهم شرف النضال والثبوت في الميدان.

وهم يبذلون كل هذا ويتجاوزون العراقيل بكل انحاء الوطن لا أستطيع فهم شيء واحد، امر واحد يحيرني تماماً، ما الذي يجعل أدعياء الوطنية والهم الواحد يتفقون في قدح جيش موالي للشرعية، ويمدحون جيش لم يعترف بالشرعية، وتشكل تحت ظروف غامضة، او يبالغون في الإطراء بحق هذه التكتلات المسلحة التي تتلقى دعما خارج رغبة الشرعية ومنحها صكوك الوطنية، بينما لن يتراجعون لحظة واحدة في توجيه سهامهم الحادة لجيش يتقبل نقدهم بكل سرور رغم أنهم في الجهة الاخرى تنهال عليه صواريخ العدو المشترك.

الشدادي وهو البطل الشهيد و غيره كثيرون تركوا جيش عظيم ولائه للوطن، ولم يطالب حتى محبيه بتسمية كتبية باسمه كما حصل في تعز حين تجد تسمية عريضة باسم كتائب أبو العباس وهو الذي لم تكف يداه عن قصف ابرياء مدنيين او احتواء ارهابيين وقطاع طرق ومنفذي اغتيالات هنا وهناك.

لا ادري ماذا يمكنكم تصنيف هؤلاء الحالة من الكتاب والناشطين والسياسيين أو وصفهم لكني انا اعتبرهم جموع من الحمقى اعماهم حقد لا أساس له فأصبحوا يعانون من انفصام في الشخصية يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير لبئس ما كانوا يعملون.
فعلا.

الا الحماقة اعيت من يداويها.

 

التعليقات