من خلال متابعتي لقضية أبناء المهرة وانتفاضتهم السلمية التي انطلقت في 25 يونيو من الشهر الماضي ، المطالبة برحيل الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية وتفعيل دور السلطة المحلية وتوفير الخدمات الأساسية.
أستطيع قراءة ما حققه الحراك السلمي المهري وما قام به اللوبي خلف الكواليس بالتالي:
- وجود مطبخ إعلامي ممول سعودياً بإشراف المحافظ يضم عدد كبير من الصحافيين وناشطي مواقع التواصل مهتمهم:
1- تظليل الرأي العام بما يجري هناك وتشويه اعتصامهم السلمي ومطالبهم المشروعة المكفولة في كل دساتير العالم بشماعة التهريب والمافيا ومحاولة ربطها بدول خارجية وغيرها من الفقاعات التي يتكى عليها الطغاة دوماً.
2- التحريض والإساءة للشخصيات الوطنية المساندة للمعتصمين في مقدمتهم الشيخ /علي سالم الحريزي وكيل المحافظة لشؤون الصحراء.
3- منع وسائل الإعلام المحلية والكثير من الصحافيين تحديداً الذين يستلمون مستحقاتهم من الإمارات والسعودية بعدم تناول أخبار و تغطية فعاليات الاعتصام ، وقد تم معاقبة بعض المواقع الإخبارية التي لم تنفذ تعليماتهم بحجبها وعدم ظهورها في محركات البحث الأخبارية وأيضاً الضغط على العديد من مراسلي الوكالات الخارجية بعدم التطرق للانتفاضة المهرية بحجة أنها شأن داخلي.
- نظراً للتواجد المحدود لأبناء المهرة الحقيقيين على منصات التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر خصوصاً ، قاموا بإختراق بعض الحسابات المهمة التي تغطي كل جديد عن الإنتفاضة مثل حساب الزميل الإعلامي أحمد بلحاف الذي تم اختراق كل حساباته وبإنشاء حسابات وهمية بأسماء مهرية متنوعة تؤيد التحالف وتشتم المحتجين.
- التهديد بفض الاعتصام بقوة السلاح عبر الأباتشي وقوات مكافحة الشغب المتواجدة في مطار الغيضة الدولي.
- قاموا بإنشاء فرق ميدانية من سياسين وإعلاميين ومسؤولين، قامت بالتواصل مع بعض المشائخ والشخصيات القبلية والاجتماعية في مختلف القبائل المهرية لاستقطابهم واغرائهم بالمال والسيارات لتأييد التواجد السعودي ورفض الانتفاضة السلمية ، لكنها محاولاتهم باءت بالفشل.
- حاولوا إقناع الكثير من المعتصمين بالابتعاد عن ما يجري وعدم المشاركة في الإعتصام بواسطة اقربائهم المقيمين في السعودية والإمارات منذ سنوات فمعظم أبناء المهرة لديهم أقرباء في السعودية والإمارات وسلطنة عُمان ولن تجد مهري إلا ولديه أخ أو عم مقيم هنا وبعض المعتصمين كانوا أيضاً يعملون في السعودية لكنهم لا يطيقون سياستها تجاة المهرة خصوصاً واليمن عموماً.
أخيراً كسب المهريون خبرة من خلال تجربتهم هي الأولى من نوعها في النضال السلمي في محافظة المحبة والإخاء والسلام والتعايش السلمي الحقيقي، وبالتالي كشفت انتفاضتهم السلمية قناع اللوبي و تحالف الشر السعودي والإماراتي ونواياهم الخبيثة، وأدركوا حجم المؤامرة القذرة التي تهدف للنيل من المهرة وقبائلها وتمزيق نسيجها الإجتماعي المتماسك كما فعلت ونجحت في المحافظات اليمنية الأخرى ، وعرف أبناء المهرة العملاء ووكلاء المؤامرة داخل المحافظة وخارجها وأبواقهم المأجورة وقنواتهم ووسائل إعلامهم الكاذبة.