عبدالله الحرازي

عبدالله الحرازي

كاتب إعلامي ومنتج تلفزيوني

كل الكتابات
تسميات الاستثمارات و ترسيخ حالة اللانتماء الوطني
الاربعاء, 02 يناير, 2019 - 10:53 مساءً

وجهت قبل سنوات لمحافظ إب القاضي الحجري في جلسة بديوان المحافظة إنتقاداً لاذعا حول السماح بتسميات منشئات سياحية بأسماء معالم سياحية غير يمنية في قلب عاصمة السياحة اليمنية إب !
 
 هز رأسه ووافقني حينها هو وكل من حضر ولم يتخذ أى إجراء على الأقل للحد من الظاهرة وهو توجيه بسيط لجهات استخراج التراخيص ، فتجد فندق شرم الشيخ و مطعم أثينا و مغسلة الجنادرية  و بقالة دبي  ومش عارف فين.
 
وهو إنتقاد عام لإمعية الشخصية اليمنية التي انسحبت على رأس المال وتجلت في تسميات المشاريع  لتجذر حالة إستلاب حضاري ووطني لم يلتفت أحد إلى اتساعها وتناميها مع أن لدينا ما يكفي ويفيض من أرقى و أجمل و أبهى الرموز و المعالم الوطنية.
 
كان اليمنيون فيما مضى يعتزون ببلادهم فوعينا في صنعاء على تسميات ( فندق سبأ - فندق مناخة - فندق المخاء فندق سام .. إلخ ) وفجأة انفجرت شوارعنا بتسميات عواصم الدنيا وتبعتها المحلات والاستثمارات و غابت اليمن .
 
اليوم يتم افتتاح فندق "إسطنبول " في قلب عاصمة التاريخ مأرب !!
 
بارك الله للمالك لكن استمرار تناسل هذه التسميات أمر خطير على الوعي اليمني .
 
أكرر ذات الملاحظة اليوم للأخوة مكتب السياحة والسلطة المحلية بمأرب باتخذا إجراء قانوني للحد من هذه الظاهرة و وقفها على الأقل مستقبلاً للمنشئات السياحية فنادق ومطاعم ، يكفي الترويج المجاني المبتذل لمعالم الآخرين و دفن تاريخنا ومعالمنا ، والأمر يسير مجرد قرار من المحافظة بذلك وقائمة مقترحات على المستمثرين لمساعدتهم للاختيار منها  وانتهينا.
 
شوارعنا و مصالحنا و اسثتمارتنا كلها تروج للآخرين وتعتز بهم ولايوجد حتى زقاق باسم اليمن أو بنشر في كل الدنيا إلا ما ندر إن كان مالكها يمني.
 
أيها اليمنيون فلنخجل قليلاً مسئولين وتجار و موظفي دولة لدينا ما يستحق.
 
و الله المستعان.
 

التعليقات