سواء بالغت ميلشيا الحوثي في انتصاراتها الوهمية او كانت حقيقية رغم ان لا احد ينكر شجاعتهم مقارنة بميلشيا الانتقالي التي لو رفعت الامارات يدها لانكشفت ، كما هي منكشفة السعودية نفسها امام الحوثي.
تتعامل الادارة الامريكية عبر ادارة الرئيس ترامب السعودية بالوعود والابتزاز دون مساعدة امنية رغم خسائر المليارات ، مجرد دعم تصريحات وهو الأمر نفسه في مساندة السعودية للحكومة الشرعية بيانات ووعود لا تعكس الواقع الذي في واقع الحال من مرارة اجرام ميلشيا الحوثي لأكثر من خمس سنوات.
#لا_نصر_من_الله ، ولا شئ تدليس وخذاع واضح لقى مسوغ ورواج عند تحالف ضعيف متأمر هو من اسقط صنعاء وساند انقلاب آخر مؤخرا في عدن رغم انه اتى تحت لافتة استعادة الشرعية النتيجة كانت تجذر الشرعية وتمرير كل مخططاتها وايران تتفرج ولا تنفق دولار واحد ، كله على حساب نفط العرب لقتل العرب ، مما ساند ذلك شرعية اسيرة مما استقوى كل طرفي الانقلاب.
ويصدق الروائي امين معلوف بقوله : " أنا على يقين بأن من سيكتبون التاريخ بعد مئة عام سيقولون إن النفط لم يحقق الثروة للعرب إلا التعجيل في هلاكهم” !
زعيم الفساد ابتكر"فوبيا" الهاجس الأمني للإقليم والعالم وصوراليمن بأنه مرتعاً للارهاب لأهدافه !
فنظرة العالم لليمن غدة من زاوية امنية وليس تنموية ومشاركة ... جعل الزعيم من القاعدة فزاعة لإرهاب الاقليم وبستة حروب وهمية قوة شوكة الحوثي وخلقت من جهة مظلومية ومن جهة أفرزت من هذه الميلشيا أمرا واقعا لا مناص منه ونكاية بخصومة في الداخل والاقليم على السواء فقد تحالف أعداء الامس ليخلقوا نواة صلبة لما نحن اليوم فيه ، وقد قذفت الاقدار بالرئيس هادي بأصرار من الزعيم وبتفاعل تلك التحولات بنوايا لا تخفى على أحد فقد خلقت أمرا واقعا وفرضت مفردات هي بمثابة " حق اريد به باطل" مثل( التصدي للعدوان ، والصمود) مع ان ساسة اليمن هم العدوان وهم المحتل " الوطني ، وأما مفردة صمود ... صمود من أجل ماذا ؟
ثمة أمور تداخلت وفرضت نفسها لتخلق واقع اشبه بالحقائق التي لا جدال فيها ... اليمنيون فقدوا البوصلة ... يعتبرون الرئيس السابق بطل وطني وهو سبب كل ما نحن فيه فالحصانة وشبقة للسلطة من اجل رئيس من بعدي اسمه احمد .. هو سبب كل مألات الربيع العربي في نسخته اليمنية .
دليل محنة اليمن بجريرة فساد ثلث قرن من حكم زعيم الفساد ان اعداء اليمن اليوم يريدون استعادة الدولة العميقة من خلال اسرته في مواجهة الحوثي تمهيدا لتنصيب احد افراد اسرته للشمال على ان يبقى الجنوب للانتقالي وهذا واضح وليس تدليس وادعاء عشرات التغريدات والتصريحات الاماراتية تقول هذا بتواطئ ورضى سعودي واضح لانهما وجهان لعملة واحدة .
انقسم الشعب هل في مسمة " ثورة فبراير " وانقسم الشعب في وصف وحقيقة صالح ، وبالتالي انقسم الشعب في توصيف المرحلة النهائية .
نحن شعب يقدس جلاده ويجعل من مجرميه رموز وطنية .. ولا ندري ماذا يحصل ولماذا وكيف وبالتالي نهرول إلى اين؟
خلاصة كل ما جرى ويجري نقول الاتي :
الهزيمة المعنوية الكبرى الذي تلقاها اليمنيين كانت بسبب ركونهم على التحالف
* كاتب وسفير في الخارجية اليمنية
