تابعت حالة الإسهال الكلامي التي انتابت هاني بن بريك وما حملته تلك الحالة من مغالطات استهدفت مجلس المقاومة الجنوبية عدن وبعض قيادة هذا المجلس المقاوم ..
وفي الحقيقية أنني لم أعد استغرب ما يصدر عن هاني بن بريك فالرجل يعاني مشاكل وضغوط عديدة ويحمل من الاضطراب ما يجعله دائم التأرجح وفاقدا للاستقرار !!
ومما فاقم الحالة أن هاني يعاني هذه الأيام خاصة ضغوطا نفسية حادة جراء الإجراءات التي طالته والتي أفضت إلى تحجيم دوره ومنعه من دخول المملكة العربية السعودية ورفض استقباله وتوقيف مخصصاته المالية التي يحظى بها هو ورفاقه في مايسمى قيادة المجلس الانتقالي والتي تتكفل بها اللجنة الخاصة شهريا ، كما أن الرجل بات مُطاردا من القضاء على خلفية قضايا فساد وقضايا إرهاب وهو الأمر الذي أحكم الخناق حول الرجل وجعله يلجأ لتسجيل حضوره ولو بالخطاب الهزيل الذي يتبناه على منصات التواصل الاجتماعي !!
هاني بن بريك الذي بات رهينا للبرزخ مابين الداعية والسياسي بات يشكل عبئا على نفسه وعلى من يرافقه الهدف والمصير ، فالرجل الذي تطهرت وتبرأت منه السلفية وعلمائها بدات تتبرأ منه السياسة ودعاتها بعد ان اكتشفتا تطفله عليهما ولم يعد للرجل من سبيل إلا محاولة تجربة التطفل على ماتبقى من العلوم الإنسانية فلاتستغربوا تطفله اليوم على التاريخ وغدا على الطب والفلسفة!!
في أول اجتماع لتشكيل مجلس المقاومة الجنوبية عدن في مسجد الصحابة في مدينة المنصورة أبريل 2015م اجتمعنا قبل صلاة الجمعة وشهد الإجتماع مشادات ارتفعت فيها الاصوات بين ممثلي الحراك الجنوبي في اللقاء((علي هيثم الغريب ، عبدالكريم السعدي ، محمد سعيد باهدى)) وبين هاني بن بريك الذي رفض رفضا قاطعا تسمية المجلس بمجلس المقاومة الجنوبية عدن وأصر على مسمى مجلس المقاومة الشعبية وعلى ان الحراك الجنوبي مجموعة من الخارجين عن طاعة ولي الأمر ، حينها كان هاني بن بريك يتحدث إلى رئيس مجلس المقاومة الجنوبية عدن المقاوم نائف البكري الذي كان حاضرا اللقاء بنفس مفردات حديثه مع سادته الجدد (محمد بن زائد وعيدروس الزبيدي) بالمفردات ذاتها التي يجيد توظيفها والتي لم يبقى في كنانته سواها وهي ((سيدي ... تاج راسي.. قائدي... موجهي .. رب نعمتي)) وغيرها من مفردات الخضوع والتودد والعبودية !!
ولاحقا في العام 2015م طرق هاني باب التاريخ متطفلا وأصدر كتابا لم نقرأ فيه أن نائف البكري إصلاحيا ولا خصما بل رأينا فيه نائف البكري بطلا من ابطال الفتوحات ، ولم نقرأ فيه أن المقاوم محمد المقطري الذي لم يسلم هو الاخر من مخرجات إسهال هاني بن بريك إرهابيا بل مقاوما ومناضلا كان هاني يجتهد ويحرص ان يكون قريبا منهما لالتقاط الصور التذكارية !!
جاءت توجيهات المخابرات الإقليمية ومعها (الاكراميات الثورية) وكانت أولى ثمارها حل مجلس المقاومة الجنوبية عدن واستبداله بجماعات مليشياوية متعددة تخضع منفردة للصانع الإقليمي وكان هاني بن بريك عرابها ، واعتبار قائد المقاومة الجنوبية عدن نائف البكري شخصا غير مرغوب فيه بل خصما يجب التخلص منه بغض النظر عن انجازاته في عدن التي لم يصل إليها بعده أحد ممن وقفت خلفهم استخبارات دول الإقليم ، ويرافق ذلك قرار نقل مفردات الخضوع والتودد البريكية من نائف البكري إلى السيد الجديد !!
وغدا ستزداد ضغوط المطالبة بمحاسبة هاني وسيتسع شعوره بالعزلة باقتراب انتهاء دوره كأداة فلا تستغربوا حينها إذا قرأتم له تغريدة تطالب بإقامة الحد على أبناء الجنوب لانهم خرجوا عن طاعة ولي الأمر ، فمن يوقع على الأسس الاربعة التي قام عليها مجلس المقاومة الجنوبية عدن بما حوته من التزام ووضوح ثم يؤول حاله لاحقا إلى ما آل إليه حال هاني بن بريك ممكن يعمل أي شيء وفي أي وقت وضد اي طرف !!!
*عضو قيادة مجلس المقاومة الجنوبية
عدن