عادل الشجاع

عادل الشجاع

عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل

كل الكتابات
عيدروس الزبيدي بثياب إماراتية
الخميس, 13 مارس, 2025 - 02:18 صباحاً

كتب أحد الأصدقاء قائلا: وقعنا بين انقلابين، انقلاب الحوثي في صنعاء الذي يقول إنه دولة ويريد صرف مرتبات هذه الدولة من السعودية، وانقلاب الانتقالي في عدن الذي ذهب رئيسه بالأمس إلى شبوة على متن الخطوط اليمنية ليتحدث عن احتلال اليمنيين للجنوب العربي والضباط المرافقين له يحيون علم الجنوب العربي بزي الاحتلال الإماراتي ويؤكد على دعم مجلس القيادة لشبوة وكأن مجلس القيادة شكله الخبجي..

قال صديق آخر، لماذا لا يتحول المجلس الانتقالي إلى حزب سياسي، قلت له هذا سؤال على قدر كبير من الكسل المترف والإصرار على عدم التعرف على ما يجري على الأرض، لأن المجلس الانتقالي لا يهيمن على المحافظات الجنوبية فحسب، بل ألحقها بالإمارات بعد أن نخر الاقتصاد بتمرير الصفقات الإماراتية..

الشرعية اليمنية هي اليوم رهينة بأيدي مليشيا الانتقالي التي تهيمن بقوة السلاح غير الشرعي الذي طالما طالب الرئيس هادي بنزعه من غير أن يقف معه أحد، بل إن السعودية شرعنت لهذا السلاح في مؤتمر الرياض ونزعت سلاح الشرعية..

من يحكم اليوم باسم الشرعية لايمكنه الاستمرار في وظيفته مالم يكن قد أعلن ولاءه للانتقالي ولا فرق في ذلك بين من هو محسوب على الإمارات أو السعودية، لقد حل الولاء للانتقالي محل الولاء لليمن، لذلك ذهب الكثير من السياسيين في المحافظات الجنوبية إلى عزلتهم ولاذوا بالصمت لأنهم لم يجدوا مرجعية سياسية في كل مناطق الشرعية يؤهلها لمحاسبة الانتقالي..

لقد صنع الانتقالي من أجل أن يتحكم بالشرعية لا من أجل أن تحكمه الشرعية، فالانتقالي أرادت له الإمارات والسعودية أن يكون أكبر من الشرعية ذاتها، لذلك تأخر الإخوة في المحافظات الجنوبية في اكتشاف الخطر الذي يمثله الانتقالي سواء على مستوى القضية الجنوبية التي اختطفها أو حتى على المستوى الوطني..

وإذا ما كان للفصائل المتعددة التي شاركت في الحراك الجنوبي منذ 2007، لا أظنها اليوم تنظر بارتياح إلى ماضيها الذي مهد للقتلة وقطاع الطرق الاستيلاء على الجنوب وارتدائه كما لو أنه كان بزة إماراتية، وأصبح يحارب الجنوب والشرعية بوصفه عدوا مرفها فهزم الجنوب وأذله وصار يتاجر به..

شرعية اليمنيين اليوم رهينة بأيدي الانتقالي ومن يريد أن يحل المشكلة الجنوبية فعليه أن يذهب إلى أبو ظبي،والغريب أن كيانات جنوبية كبيرة يقودها أمثال الرئيس على ناصر محمد والشيخ أحمد العيسي والميسري ومحمد علي أحمد وبن حبريش وآخرون كثيرون مازالت هذه الكيانات غير فاعلة..

التعليقات