مشكلتنا مع الشيعة ليست أبوبكر وعمر
الخميس, 14 يوليو, 2016 - 08:34 مساءً

مشكلتنا الحقيقة مع الشيعة ليست كما يتوهم البعض موقفهم من الصحابة أو القرآن الكريم أو غيرها من ثوابت الدين، فنحن على المبدأ القرآني لكم دينكم ولي دين فاليهود أيضا يقولون عزير ابن الله والنصارى يقولون المسيح ابن الله والشيعة يقولون علي هو الله هذه ليست مشكلتنا الحقيقة معهم.
 
المشكلة تكمن في طلب الحكم بالدم ونظرية الاصطفاء الالهي التي تجعلهم لا يرون حقا لأحد في الحكم سواهم والطبقية المقيتة التي يعاملون بها الناس بناء على العنصرية العرقية التي تجعل الناس أسيادا وعبيدا.
 
مشكلتنا معهم في تبعيتهم لإيران والعمل على أن تكون دولهم جزاء من نظام الولي الفقيه في طهران وهو ما قاله صراحة أمين عام حزب الله حسن نصر الله قبل سنوات.
 
إن أقل ما يمكن قوله عن بيع الولاء الوطني والتحرك ضمن إطار طائفي يجعل من الشيعي أداة بيد النظام الصفوي الإيراني يساعده على هدم وطنه بيده وماله، أقل ما يمكن أن يقال في هذا أنه خيانة وطنية عظمى.
 
الكثيرون أصبحوا اليوم لا يرون فرقا بين المشروع الصهيوني وهو إقامة دولة إسرائيل من النيل حتى الفرات وبين المشروع الصفوي والذي يرمي إلى احتلال الخليج العربي وبسط النفوذ الفارسي على دول المنطقة أو ما يسمى بالهلال الشيعي.
 
لقد أصبح اليوم واضحا أن النظام الصفوي في إيران لا يهمه الحسين ولا علي ولا فاطمة لكنه يستخدم هذه الرموز العظيمة  لتدعيم نظرية المظلومية التي يقتات عليها الشيعة منذ إسقاطهم الخلافة الأموية بحجة أنها أقصت الهاشميين وما إن وصلوا إلى سدة الحكم حتى أذاقوا آل البيت سوء العذاب.
 
إذن هو وهم المظلومية الذي يحركون عن طريقه مكون الشيعة من خلال تقديم النظام الصفوي كمحام عن مظلومية أهل البيت وعن حقوق الشيعة في المنطقة بينما في الحقيقة هي تستخدم تلك المظلوميات  الوهمية لتوسيع النفوذ الفارسي فقط أما الشيعة فغاية ما يمكن أن يقدمه لهم النظام الصفوي هو أن يقيم لهم حسينيات يقيمون فيها عشرات المناسبات الحزينة يضربون فيها أنفسهم ويغدقون فيها من كدهم على مسؤولي الأضرحة ومندوبي مهدي السرداب في جمع الخمس.
 
أما نحن فلا يعنينا كثيراً معتقداتهم أو موقفهم من الإسلام المتمثل في موقفهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، ومن القرآن الكريم وكذا موقفهم من أم المؤمنين، ما يعنينا هو أن يتركوا فرض عقائدهم على الناس بالقوة، وأن تنقرض من عقولهم نظرية الاصطفاء الإلهي التي قسموا على ضوئها الناس إلى سادة وعبيد، إضافة إلى التخلي عن الأطماع التوسعية الرامية إلى إعادة الدولة الفارسية البائدة. 
 

التعليقات