الزبيدي الدمية المنمقة..!
الأحد, 05 أكتوبر, 2025 - 04:12 مساءً

لم تكن هذه الصورة، سوى دمية منمقة، التقطت في محيط تحف، من الآثار اليمنية المنهوبة، هكذا بدا الزبيدي عيدروس، مجرد أداة من الأدوات والشقاديف المحيطة به.
 
ربما أرادت ابو ظبي، ترميم كائناتها المشوهة، المصابة بعقدة النقص، وربما تود ترويض ادواتها البالية، ليكونوا مثار للشفقة والسخرية.
 
المشهد برمته كان تراجيديا وكوميديا معا، تختلط فيه المأساة بالملهاة، ضمن محاولات يائسة لتمزيق الجغرافيا اليمنية ، والدفع بنائب رئيس مجلس قيادي رئاسي ، عيدروس الزبيدي،  ليلتقي رئيس حكومة بلاده ، د سالم بن بريك ، في عاصمة الدولة الشقيقة جدا ! التي صدعت رأس وجسد الشعب اليمني المدمى، بحرب اشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
تدجين بالغ السخف ، وصناعة شخصيات من نفايات الزجاج والخشب واركيولوجيا الأزمنة الغابرة ، وضعتها في مهب التلميع الأخرق لنفايات هذه البلاد الغير السعيدة ، في هذا الزمن المضارع ، لهكذا شخوص ولصوص تسللوا على حين غرة من الزمن ، على حساب كفاءاتها، الملاحقة والمهمشة والمنسية.
 
في هكذا مكتب وارف الأناقة ، يجلس الزبيدي بدشداشة باذخة ، في مقابل رئيس حكومة بلاده،  بينما تغرق عدن ، عاصمة دولة قنوبه ومشروعه الانفصالي المأزوم ، في الظلام والمجاري والمليشيا ، التي أرقت المواطن في عدن ، مليشيا يقودها البهلوان القروي ، عيدروس ، الشخصية المفبركة ، المعجونة بالفتات وطوباوية الأحلام والأمنيات الملساء والفنتازيا المثخنة بالشائعات،  يراد منه أن يكون مجرد كوز في طاقة مشروعه القروي ، المقوض رسميا وشعبيا ودوليا كذلك.
 
صورة يفترض أن تحقق الحكومة الشرعية، في مثل هكذا مهازل، من يقف خلف كل هذا السخف ? أم انه استدراج، سيفضي إلى وضع حد لهكذا مشاهد مأجورة، تضع الجميع أمام مساءلة أخلاقية وقانونية، لما يصر البعض على بقاء هكذا مشاهد طافحة بالمهازل، ولحساب من يتم تسويق هكذا صور تعمق مأساة التمزق في أودية الاجندات المحقونة بالعمالة والخيانة والابتذال.
 

التعليقات