سيسقطون ولن تسقط تعز بيد الانقلابيين الجدد
الأحد, 05 أكتوبر, 2025 - 06:40 مساءً

خلال الأيام الماضية تطوع البعض وبحماس منقطع النظير ولا يزال، لتقديم تفسيراته الخاصة لما حدث في تعز على خلفية مقتل الشهيدة افتهان المشهري، وتعمد هذا البعض تصفية حسابه مع القائد الذي لا يكذب أهله ولم يخذل تعز والوطن في الوقت العصيب.
 
أقصد هنا الشيخ حمود المخلافي بطل المحافظة الذي خطف الأنظار في 2015، بوقفته الشجاعة التي أفسدت مهمة الانقلابيين وأوقفت خططهم لفرض السيطرة المطلقة على عاصمة المحافظة، يؤازرهم اثني عشر لواءً عسكرياً مدججين بأحدث الأسلحة، حينها اختفى الكثيرون من رجال المحافظة المحسوبين على النظام، وغيرهم، واصطفوا بشكل موارب أو صريح مع الانقلابيين وساهموا بسلبيتهم في رفع فاتورة الدفاع عن تعز إلى عشرات آلاف الشهداء والمصابين والنازحين. لقد أثبتت الأحداث سقوط هؤلاء لكن تعز لم تسقط ولن تسقط اليوم على يد الانقلابيين الجدد الذين يغذون هذه الموجة اللئيمة من الاستهداف الممنهج لقائد المقاومة الشعبية والمدافعين عن المحافظة.
 
لا يشترط أن تكون مسلحاً بالكلاشنكوف لتكون منفلتاً ووقحاً وعدوانياً، فمواقع التواصل الاجتماعي، باتت مسرحاً للانفلات وسوء الخلق وقلة الأدب والتطاول على الرجال والقادة وأصحاب الأدوار المشرفة في المشهد الوطني. يفتقد هؤلاء إلى شرف الخصومة، والأهم أنهم يحتقرون القضاء والسلطات القضائية وجهات التحقيق التي تنظر في ملف قضية اغتيال الشهيدة المشهري، ويتبرعون في نشر مرافعاتهم البائسة عبر حسابات معروفة ووهمية، لتثبيت حقيقة أن الشيخ حمود المخلافي، قرر أخيراً أن يزيح ابنة صديقه القنصل محمد المشهري من طريقه، وكأنها كانت عقبة كأداء أمام مخطط الاستحواذ على أكوام القمامة المكدسة في شوارع تعز.
 
كل الحسابات التي تبرعت في التغطية على مخطط إسقاط تعز بصرف الأنظار عن هذا المخطط والتغطية عليه، وإطلاق الاتهامات الجزافية بحق قادة  محافظة تعز وأبطالها، مرصودة، وستكون محل دعوى قضائية ضد أصحابها، وهو السلوك الوحيد والحضاري الذي يمكن أن يدفع الجميع إلى احترام القانون، والكف عن الهُراء الموجه من أجندات استخبارية، رأينا كيف ساهمت في الدفع بالبلد إلى الهلاك عام 2014، حين بارك هؤلاء الأوغاد تحركات الحوثيين وانقلابهم، وعادوا بعدها ليواصلوا الردح بحق "الإخوان" وكأنهم هم من تآمر وتعاون مع الذين أسقطوا صنعاء وابتلعوا الدولة وطردوا الجميع.
 

التعليقات