اسمعوها واضحة يا مقاومة تعز
الأحد, 31 يوليو, 2016 - 04:15 مساءً

من يفجر اليوم القباب والمساجد ويعتدي على حريات الناس بحجة حماية الدين والأخلاق هو من سيتولى اغتيال المقاومين وسيوزع الألغام والعبوات الناسفة غداً..
 
هي ذاتها تجربة عدن تتكرر.
 
سيتحول هؤلاء المجهولون إلى أشباح يلاحقون رجال المقاومة والجيش الوطني وسيحصلون على الدعم الخارجي الذي يمكنهم من إنشاء ألوية عسكرية ومع مرور الأيام سيكونون هم الأصل في المدينة وأنتم ملاحقون ومشردون تطالبون بحق العودة.
 
لا تنسوا أن ذات الأشباح في عدن قد تمكنوا من تصفية أبرز الدعاة السلفيين وأبرز رموز المقاومة وشردوا آخرين، وصار نشطاء وقادة الأحزاب السياسية في المدينة والمدن المجاورة لها، الذين كانوا سنداً للمقاومة، لا يستطيعون العودة إليها.
 
هؤلاء الأشباح هم الوجه الآخر لمليشيات الحوثي وعفاش، يصولون ويجولون داخل حواري وأزقة المدينة معظم وقتهم لمراقبة تدين الناس ويمارسون غوايتهم في السطو على الممتلكات العامة والخاصة لتمويل أنشطتهم، وهم على استعداد للبطش برجال المقاومة أكثر من استعدادهم لمواجهة الحوافيش وهذا ما تثبته الأيام.
 
ذات الأشباح هم من اغتالوا القيادي في المقاومة والبرلماني السابق محمد حسين طاهر ولا يستبعد أن يكونوا هم ذاتهم من اغتالوا القيادي في حزب الإصلاح صادق منصور قبل أن تدخل المدينة في دوامة الحصار والحرب.
 
يجيد صالح الألاعيب والحيل وله تاريخ طويل في هذا المجال..
 
يملك صالح كثيراً من لاعبي الإحتياط الماهرين والمدربين بشكل جيد،، اعتاد الدفع بهم للعب في اللحظة الأخيرة لترجيح الكفة..
 
هذه هي الثعابين التي كان يفاخر بأنه كان يجيد الرقص على رؤوسها، واستخدمها في أكثر من محطة، ومع تحول الجيل الأول منهم إلى ضباط في أجهزته الأمنية فإن جيلاً جديداً من هذه الكائنات ظلوا هم رجال الميدان بالنسبة لزبانيته، ولم يفعلوا مؤخراً سوى أن أطلقوا لحاهم وقصروا ثيابهم وأتقنوا بعض المصطلحات التي تمكنهم من إتقان الدور الذي تقتضيه المرحلة.
 
اسألوا شريككم في صف الشرعية الدكتور رشاد العليمي إن كان لا يزال يحتفظ بقاعدة بيانات لهذه الكائنات التي تم صناعة كثير منها خلال فترة توليه منصب مدير أمن تعز وفترة وزارة الداخلية، ويمكن التجاوز معه من خلال القول إنه صنعهم لخدمة الدولة حينها وقد أصبحت اليوم لخدمة عصابة تدمر الدولة إن كان حريصاً عليها.
 
لا أقول هذا الكلام مناكفة ولا مجال للمناكفة فهؤلاء على استعداد لالتهام الجميع وحين يرفع مخرج الفيلم شارة النهاية سيرفعون صور «الزعيم»..
 
هو تحذير حريص وحتى لا تكرر المقاومة أخطاءها، فمن يصولون ويجولون في عدن وما حولها والمكلا اليوم هي وجوه لم يكن لها أي علاقة بالمعارك ضد جحافل الحوافيش ولأن المقاومين الحقيقيين، كانوا حسني النية، وصمتوا عن ظواهر خطيرة بذرائع من قبيل، عدم شق الصف و..... الخ، فقد وجدوا أنفسهم أهدافاً لبندقيات لاعبي الاحتياط الذين نزلوا الحلبة في الوقت بدل الضائع، أو أصبحوا مطاردين ومشردين من منازلهم.
 
وستعلمون ما أقول لكم...

* نقلا عن صفحة الكاتب
 

التعليقات