2216 مفتاح الأزمة اليمنية
الثلاثاء, 09 أغسطس, 2016 - 08:59 مساءً

اتفقت منظمة التعاون الإسلامي مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (الإثنين) مع الأمين العام للمنظمة إياد مدني، بأن الأزمة اليمنية لن تنتهي بالسلاح والعمل العسكري، والحل السياسي هو المخرج الوحيد والأمثل لإنهاء هذه الأزمة، أو بالأصح الفوضى التي افتعلها الحوثي بمشاركة المخلوع وجرت اليمن إلى ويلات الحرب والفوضى الخلاقة بدعم من إيران التي لا تزال تمارس أجنداتها التوسعية الهادفة إلى تدمير المنطقة وإدخالها في دوامة النزاعات الطائفية لبسط نفوذها في المنطقة.
 
من جهته، أبدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قلقه من إعلان الحوثيين والمخلوع تشكيل مجلس سياسي، مؤكدا أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم اليمن وتدميره، وأن الحل يجب أن لا يخرج عن نطاق الحوار السياسي وفقا للقرار الأممي 2216.
 
وبالفعل لن تأتي تحركات جماعة الحوثي الأخيرة باتفاقها الأهوج مع المخلوع على تشكيل مجلس سياسي بأي حلول منطقية، بعد أن خاضت مع الحكومة الشرعية والأمم المتحدة مشاورات ومفاوضات ماراثونية لأكثر من 90 يوما، وهي بهذا الاتفاق تضرب بجهود الأمم المتحدة عرض الحائط، ولا تبحث عن سلام في اليمن ولا مع دول الجوار، بل وبمجرد خوضها في ذلك الاتفاق معناه أنها مفتقدة لأي رؤية سياسية واضحة؛ لأن الاتفاق المزعوم جردها من إعلانها الدستوري ولجنتها الثورية التي أعلنتها سابقا، وهو ما يلغي أي صفة سياسية لها، ويعيد هذه الجماعة إلى المربع الأول كمجرد ميليشيا مسلحة خارجة على القانون بمساعيها للانقضاض على السلطة، وهذا لن يجدي نفعا ولن ينهي معاناة الشعب اليمني، وعليهم أن يدركوا أن لا مجال سوى احترام إرادة الشعب والمجتمع الدولي إذا أرادوا تحقيق السلام في اليمن والمنطقة..
 

التعليقات