من يقفُ وراء الخلية الإرهابية في شرعب..؟
الإثنين, 05 مارس, 2018 - 08:16 مساءً

هناك مجموعة إرهابية كاملة تتحرك منذ عام بين شرعب الرونة ومقبنة، ولديّها مقرّ رسمي في الحدود الفاصلة بين المديريتين تتكون المجموعة من جنسيات عربية مختلطة، مصريين وجزائريين وأفارقة ومعها مجندين يمنيين ولديها خطوط تواصل مع شخصيات قبلية يمنية تُسهل تحركاتها في المنطقة وتمارس نشاطها الترهيبي بحرية كاملة.
 
تنمو الحركة في الظلّ وتتمدد في الفراغ الأمني الذي خلفه غياب الدولة وتخوض صراعاً مسلحاً ضد أبناء المنطقة..!
 
تُطلق المجموعة المسلحة على نفسها مسمى"أنصار السنة" ولديها صفحة في الفيسبوك ناطقة بإسمها وتتخذ من عزلة الزرازي منطلقاً لتحركاتها المسلحة هناك. جغرافيا تقع عزلة الزرازي ما بين مديرية شرعب الرونة ومقبنة، ومن هناك بدأت الحركة نشاطها قبل 8 أشهر تقريباً، دشنت أولى غزواتها المسلحة بحملة مداهمة للعزلة التي تتواجد فيها وقامت بقتل شيخ المنطقة أمام أسرته في محاولاتها الأولى لفرض سيطرتها كلياً على الجغرافيا التي تتحرك فيها..!
 
الحركة غريبة وغامضة وتقول بأنها تخوض صراعاً مسلحاً ضدّ الحوثيين؛ لكنها دخلت في صدام مسلح مع أبناء المنطقة بعد مقتل الشيخ وحدثت إشتباكات متفرقة بين فترات زمنية متقطعة بينهما، سقط فيها قتلى من الطرفين، تطور الصراع وقبل أسبوعين تقريبا تمكن أهالي المنطقة من إقتحام مقرّ الحركة وقتل عدد من أفرادها _بعضهم من جنسيات عربية متفرقة_ وتبقى منها عدد من العناصر وقيادي من التنظيم مصري الجنسية تم اخفائهم من قبل أحد وجهاء المنطقة، إلى جانب هذا هناك أسرى مصريين ويمنيين تم القبض عليهم من قبل الأهالي وتسليمهم للجان الأمنية في مقبنه، وما زال البقية متواجدين في المنطقة..!
 
طبعاً هناك تفسيرات عديدة للدوافع المشبوهة للحركة ويميل بعضهم للقول بأن الحركة التي تدعي قتال الحوثيين، تحوي عناصر من الأمن القومي سابقاً ومطلوبين أمنيين من القاعدة ولديها خط تواصل مع الحوثيين أنفسهم وتوفر لهم مبرراً جاهزا لاجتياح شرعب إذا ما تم دحرهم من المدينة وقطع خطوط إمدادهم الرسمية من خط الحوبان_إب، حيث يمكنهم الاستعانة بخط شرعب_فرع العدين لتوفير شريان إمداد جديد لهم في أي لحظة. أما البيان الأخير الذي أصدرته الحركة يؤكد صراعها مع الشيخ المتحوث علي القرشي وتنفي أي علاقة لها بالقاعدة..!
 
ما هو غريب أيضاً بقاء نشاط الحركة بعيدا عن أي تناول إعلامي ما مكن الحركة من تعزيز نفوذها بعيداً عن الأضواء وفي ظل غياب حصار مجتمعي لخنق تواجدها، إلى جانب احتضانها من قبل بعض الشخصيات المتعاونة معها في المنطقة.وهناك أخبار لم أستطع التأكد منها، تفيد بتورط شيخ من شرعب بنقل جرحى المجموعة الارهابية لأحد مشافي منطقة "الحرية"وحمايتهم بحراسة مشددة..!
 
حتى اللحظة ما زالت قيادات الحركة متواجدة في المنطقة وتعمل على إعادة ترتيب نفسها وإعادة التموضع في نفس الجغرافيا وهذا ما يشكل مصدر قلق للأهالي ويضع علامات استفهام حول نشاطها المستقبلي والدوافع الحقيقية التي تشتغل عليها بعيدا عن مزاعمها المعلنة..!
 
ويبقى السؤال الغامض، من يقف وراء هذه الخلية الإرهابية في شرعب الرونة ومقبنة، وما أهدافها الحقيقية التي تعمل لأجلها..؟

*نقلا من حائط الكاتب بالفيسبوك

التعليقات