من طلاب الماجستير إلى عمادة كلية الحقوق في جامعة تعز
الإثنين, 25 نوفمبر, 2019 - 11:07 مساءً

 
 
هل تعلم جامعة تعز أني فقيرا ؟ وذلك حين فرضت على الطلاب المقبولين في ماجستير القانون بكلية الحقوق، وعلى نحو غير معتاد دفع مبلغ 300 ألف كدفعة واحدة خلال أسبوع من تاريخ إعلان أسماء المقبولين.
 
وقد رُفِعَ رسوم الماجستير في الكلية نفسها  إلى 750ألف ريالا يمنيا بعدما كان مثل باقي الكليات 550ألف ريالا يمنيا ، وقد كنا نعتزم - نحن المتقدمين- بعد قبولنا بإقامة فعاليات إعتصامية والمطالبة المستمرة بإلغاء تلك الزيادة ، بيد أن الكلية قد بيتت النية ، ودبرت أمرها بليل ، ومكرت بنا قبل مكرنا بها.
 
سأغادر كلية الحقوق سيادة العميد، بنتيجة تجاوزي امتحان قبولكم، أما نتيجة التمهيدي والرسالة فسأتركها للأغنياء الذين لا يستطيعون كتابة سيرهم الذاتية صحيحة، نعم دكتور، سأكتفي بأني كنت من أوائل المقبولين وهذا رائع - بالنسبة لي- كي أعود إلى أمي في الريف شامخ الرأس، نعم ماما، أنا أبنك الذكي كما تتوهمين، تم قبولي وسأبدا أحضر رسالتي الآن.
 
 دعيني في مكتبتي، فالماجستير يحتاج تفرغا لن أخبر أمي على الإطلاق، أن المال وقرارات القادة والساسة المجحفة أعترضا طريقي، سأكتب أعظم رسالة ماجستير في التاريخ، لكن وللأسف لن يناقش رسالتي الدكتورة الرياشي، ولا طربوش ، ولا الشعيبي، لأن موضوع رسالتي لا يختص بالقانون الدولي العام، ولا بالدستوري، ولا بأي فرع من فروع القانون. رسالتي ستكون في موضوع عايشته منذ الصغر، رسالتي في الفقر وأثره في شخصيتي، وسأناقش بها زملائي والذين سيتم استبدال أسمائهم كمثلي في قائمة المقبولين.
 
سيادة الدكتور الشعيبي، نحن المقبولين في ماجستير الحقوق، وجميعنا متميزون ومفضلون على غيرنا كما حكت نتائج امتحاناتكم، وأكثرنا من أوائل دفعات الليسانس للأعوام الماضية، فمنا المعيدون ومنا القادرون على تحضير الرسالات دون الحاجة إلى تمهيدي أو دبلومات متطلبة، فإن استبعدتمونا فأي طلاب تستقدمون.
 
أستاذي العزيز، محمد عبد العزيز، عميد كلية الحقوق، لن نثقل عليك بتخفيض الرسوم، وإلغاء الزيادة التي فرضتموها قبل أشهر، كذلك لن نطالبك بمجانية التعليم، نعلم بداهة أن مثل هذه الطلبات تستحال في هذا الوطن، فقط دكتور نتمنى أن ندفع رسوم التمهيدي المقدر ب 300 ألف ريالا يمنيا ، خلال فترة التمهيدي وعلى أقساط، وكما هو متعارف عليه.
 
 الشكر لمكتب الدراسات العليا على شفافية نتائج القبول، والشكر ثانية لكافة قيادة الجامعة؛ ولأنهم يحضرون لاستبعادنا لعجزنا عن تسديد مبلغا نعده نحن الفقراء مرهقا، وكما يقول المثل الشعبي : " الذي ما يشتي يصاهرك يعكب عليك".
 
أيها السادة، استبدلونا أجمعين بمن أردتم،  فهذا شأنكم ، لكن تذكروا أن المخرجات ستكون هزيلة ضعيفة لا تليق بكم.
 

التعليقات