جميعنا نرفض وجود مليشيا وقوات عسكرية خارج إطار الدولة، والدولة وحدها من تمتلك حق امتلاك قوات مسلحة واستخدام القوة، وكان هذا واحد من أسباب رفضنا لمليشيا الحوثي من البداية، وهو سبب رفضنا لمليشيا الانتقالي الجنوبي او مليشيا طارق عفاش او حتى مليشيا الشيخ حمود سعيد المخلافي.
لكن، الانتقائية التي يتم التعامل بها من قبل الاحزاب اولا التي رفضت مليشيا لم تتشكل بعد في يفرس (جبل حبشي - تعز) ومن قبل الكثير من الناشطين وحتى الجهات والدول ما يطرح اكثر من سؤال.
لماذا استفزتهم مليشيا المخلافي رغم التأكيد على رغبتهم الانضمام للشرعية وقوات الجيش الوطني ولم تستفزهم المليشيا الرافضة للشرعية والمتمردة على الدولة في محافظات الجنوب والساحل الغربي والكدحة في تعز؟.
هل نعتبر انهم سيكفوا بهذه الانتقائية الموجهة ضد شخص قائد المقاومة الشعبية بتعز الذي تصدر المشهد لمواجهة المعتدين على تعز من مليشيا الحوثي وصالح عن الاستمرار في وصم الجيش الوطني في تعز ومارب والجوف وسيئون وشبوة بأنه مليشيا تابعة للإصلاح ونائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر.
اذا سيستمر الصمت تجاه أولئك وعدم التوقف عن تشويه الجيش الوطني فيفترض ان يكون لنا موقف صريح وواضح بالالتفاف خلف مشروع تحرير تعز الذي يقوده الشيخ حمود بمقاومته الشعبية والجيش الوطني، وعدم الالتفات لترهاتهم فقد تركنا المجال اربع سنوات وابتعد الشيخ حمود عن مدينته لكن دون جدوى.
وقبل هذا اما نرفض كل المليشيا دون انتقائية او نكف عن الانتقائية المفضوحة هذه.