نقطة العلم
الاربعاء, 04 أغسطس, 2021 - 07:09 مساءً

تعمل نقطة العلم التابعة للمجلس الانتقالي في المدخل الشرقي لمدينة عدن، كفخ مناطقي صرف.
 
يقوم عليها مجموعة من الذين تم تعبئتهم لإيقاف المواطنين الذين تحمل هوياتهم اسم مدينة تعز، وربما ما جاورها مثل إب والحديدة.
 
ضابط بسحنة إجرامية في الخمسينات، معبأ فمه بالقات عن آخره، عمل على استيقاف سيارتنا، وإنزالنا منها تباعا، أنا والأستاذ عبدالباري طاهر وجمال حسن. بدأ بي، نادى علي وأنا في داخل السيارة: أين صاحب تعز؟!
 
لوهلة تلفت مع زملائي المتلفتين، لم يصدف أن نادى علي شخص بهذه الكنية ذات المقصد الوسخ، ثم وعيت بعد ثانيتين أنه يقصدني.
 
 أنزلني ومن ثم ركنني على أحد المقاعد في النقطة، وبدأ استجوابي عن عملي وعمل زملائي ومناطقهم. ثم طلب جمال حسن، بحسب هويته في البطاقة، وكرر له نفس الأسئلة.
 
كان الجندي مشغولا بالرجل الكبير في مقدمة السيارة أيضا: الأستاذ عبدالباري طاهر، وقد ظنه ضابطا في لواء ما، حاولنا إفهامه بكل العبارات وضوحا أن الرجل نقيب الصحفيين الأسبق، ومن أهم الكتاب دون جدوى.
 
استدعى الأستاذ عبدالباري طاهر، واستجوبه عن عمله، وقال له: أنت ضابط، وعندما عرف بنفسه، لم يقتنعوا بإجابته.
 
استدعاني الضابط للإستجواب مرة أخرى، وطلب هاتفي الذكي، وأسئلة أخرى، وعندما تيقن من صدق ما أجبته به، ناول الهاتف لضابط آخر، قعد يفتح في تطبيق الواتساب ويكتب في خانة البحث.
 
خلت أنه يفتش عن مصطلحات، مثل: محمد بن زايد، طحنون، وربما، شلال، عيدروس، بن بريك.
 
أعاد الهاتف بعد حوالي عشر دقائق للضابط الأول، وقال له: ما فيش تحريض. نعم، اكتشفوا أنني غير محرض. هكذا بعد التهمة المعدة لي مناطقيا، أصبحت بريئا منها الآن.
 
إعتذر لي الضابط، بوجه بارد، وأعاد لي بطاقتي ووثائق زملائي.
 
كان علي أن أسكت عن هذا الاستهداف "المناطقي"، أو أقول كلمتي فيه، سواء أحدث أثرا أم لم يحدث، لأن هذه الممارسات لم تبدأ أمام محاولات الحد من حقنا في السفر، ولم تنته عند اتهامنا بالتحريض أو نشل ما في جيوبنا.
 

التعليقات