مع هوان الشرعية .. التحالف صمم حرب استنزاف لطحن اليمنيين
السبت, 13 نوفمبر, 2021 - 06:05 مساءً

مع إخماد بقية الجبهات وهوان الشرعية، صمم التحالف حرب استنزاف في مأرب لطحن الجميع.
 
مثلت مأرب روح اليمنيين الصلبة وقدمت مثالا لعنقاء تنبعث من بين الرماد من خلال ثنائية الحرب والتنمية.
 
لقرابة العام، قادت الدولة الأكثر تسلحا في العالم واحدة من أسوأ حروب الإستنزاف، فتقدمت المليشيات، كنتيجة طبيعية لاستمرار الهجوم، مع بسالة منقطعة النظير يبديها أبناء مأرب وأفراد الجيش.
 
حتى اللحظة لم يتقاض أفراد الجيش مرتبات قرابة العام؛ وتشتكي وحداته من قلة العتاد ويمنع من إستيراد حاجته من السلاح،  لكن من الواضح أن قادته وسلطة الشرعية يمتنعون عن الإفصاح عن ذلك لأنهم يحصلون على حاجتهم!
 
بموازاة ذلك ثمة حرب اقتصادية رهيبة تشنها دولتي " التحالف المزعوم"  اللتين تسيطران على الموانئ والمطارات وتشرفان على تجويع ممنهج لليمنيين وإسقاط عملتهم المحلية.
 
إنها واحدة من أكثر الحروب بشاعة وعبثية، فهؤلاء الذين زعموا المجيئ لانقاذ اليمن، يمنعون عنه استغلال ثرواته للحصول على حاجته من العملة الصعبة والغذاء.
 
في الوقت عينه فتحوا أبواب بلدانهم لاستيرد بضائع الدولة التي قالوا انهم جاءوا لقطع يدها في اليمن كما يحدث حاليا بين الرياض وطهران، أما ابوظبي فقد كانت تخنق اليمن لتتحول هي رئة طهران الوحيدة ومنفذها إلى العالم على مدار سنوات الحرب!
 
ضمن فصول هذه التراجيديا،  يقدم  التحالف أكثر عروضه إضحاكا: سلم مناطق شاسعة للحوثيين، ثم أطلق أدواته للحديث عن مسار جديد للحرب باتجاه مأرب!
 
النصر المعنوي المجاني الذي حققه الحوثيون، سيكون له ما بعده، على أن ذلك ليس مقطوع الصلة بما يدور من تفاهمات مع الحوثيين وإيران بين قطبي التحالف.
 
سيتعين على  اليمنيين إعادة النظر في التعامل مع هؤلاء كحلفاء إن كان تبقى لديهم ما يفعلونه.
 
مثلما مثلت مأرب نقطة الإنطلاق الأولى لمواجهة الحوثيين، يمكنها أن تشكل نواة جديدة ليمنيين مختلفين يبحثون عن أنفسهم وبلدهم بين هؤلاء الأعداء مجتمعين: طهران وابوظبي والرياض.
 

التعليقات