لماذا فشل الإعلام اليمني في تسليط الضوء على مآسي أطفال اليمن؟
الأحد, 06 فبراير, 2022 - 09:53 مساءً

- الإعلام اليمني لا يدرك حقيقة رسالة الإعلام، بسبب ضعف كفاءة ومهنية القائمين عليه، وأغلبهم لم يسبق لهم ممارسة العمل الإعلامي، ومدير القناة الفضائية مثله مثل الفلاح الذي يعينونه مديرا لمركز أبحاث في جامعة عريقة.

- معظم المذيعين في القنوات الفضائية اليمنية غير مؤهلين ولا يستطيعون إدارة تغطيات إخبارية مباشرة، وإنما اعتادوا على قراءة أخبار مكتوبة، وحتى البرامج الحوارية يعد المحرر الأسئلة للمذيع ليقرأها على الضيف.

- تركز القنوات الفضائية اليمنية على الجانب الربحي فقط على حساب جودة المحتوى، لذلك نراها توظف مذيعين من حديثي التخرج وقليلي الخبرة لأنهم يقتنعون برواتب متدنية عكس نظرائهم من المذيعين ذوي الخبرة الطويلة الذين لا يعملون إلا برواتب مناسبة.

- القنوات الفضائية اليمنية تمنح محرر الأخبار راتبا أقل من راتب المذيع، مع أن المحرر يقضي معظم وقته في متابعة الأخبار وتحريرها، بينما المذيع يأتي يقرأها جاهزة ويمشي، وهذا يولد الغبن لدى المحررين، فيكتفون بـ"كلفتة" التحرير، والمذيع يكتفي بـ"كلفتة" القراءة، ولا يوجد من يهتم بالتغطيات الإخبارية المباشرة وصناعة الخبر والتأثير في الرأي العام.

- ضعف حضور المذيعين اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي يعكس فشلهم الشخصي وفشل القنوات الفضائية التي يعملون فيها، فلا هم حققوا حضورا تستفيد منه تلك القنوات، ولا القنوات حققت حضورا كبيرا بتغطيات متميزة وتأثير في الرأي العام وتصنع من مذيعيها نجوما في سماء الإعلام.

- معظم التناولات الإعلامية في القنوات الفضائية اليمنية عن مآسي أطفال اليمن هي مجرد أرقام جامدة منقولة من تقارير منظمات حقوقية، وتلك الأرقام مجرد تخمينات عشوائية وليست مبنية على مسح ميداني، أي أن المنظمات الحقوقية تتاجر بمآسي أطفال اليمن، واعتماد القنوات الفضائية على تلك التقارير والأرقام الجامدة إنما هو مجرد تشجيع للمنظمات على استمرار المتاجرة بمآسي الأطفال.

- القنوات الفضائية اليمنية مهتمة بمراعاة مشاعر "المخزنين" (ماضغي القات) وتضعهم في مقدمة اهتماماتها قبل أي اعتبار آخر، لذلك تظل تبث أغانٍ أكل عليها الدهر وشرب لما يقارب خمس أو ست ساعات (نصف اليوم تقريبا)، وسط غياب كلي للبرامج التوعوية الهادفة والعميقة.
 

التعليقات