اليمن ضحية الصراع الإماراتي السعودي ..!!!
الثلاثاء, 17 يناير, 2023 - 03:28 مساءً

صراع النفوذ بين الإمارات والسعودية يعتبر أقوى من صراع الرياض مع إيران داخل اليمن، لكن أبوظبي تتمتع بمرونة  ودبلوماسية في ادارة صراعاتها وتحرص على أختيار أدواتها بعناية وتكون تلك الادوات مقبوله لدى المجتمع الدولي .
 
التطورات الأخيرة المتعلقة بحضرموت، كشفت بوضوح حجم الصراع السعودي الإماراتي في اليمن، وقوبلت تحركات المجلس الانتقالي ومن خلفه الإمارات بتحركات سعودية تؤكد أن الرياض لن تسمح بسيطرة أبو ظبي على حضرموت.
 
السعودية دفعت مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال الأسابيع الماضية لإجراء تغييرات في قيادة الجيش بالمنطقة العسكرية الأولى، وذلك بعد تصعيد الانتقالي ومطالبته بطرد القوات الحكومية من حضرموت، ولكن التغييرات لم تأتي وفق ما يلبي رغبة الانتقالي ومن خلفه الإمارات بل بما يخدم مصالح السعودية أولا، ولذلك استمرت أدوات أبوظبي في التصعيد بمحافظة حضرموت.
 
حضور السعودية في حضرموت حاسم، وهنالك تفاهمات بين الرياض وسلطنة عمان بشأن حضرموت والمهرة، لكن الإمارات مؤخرا حاولت الإنقلاب على الجميع وفرض أمر واقع عبر المجلس الانتقالي الذي يسعى لفرض سيطرة بالقوة العسكرية على حضرموت.
 
السعودية وبسبب تخبطها فقدت كل الحلفاء القبليين والشيوخ والعسكريين حتى الحلفاء الجدد الذي حاول السفير ال جابر استقطابهم لا يوجد لهم أي ثقل اجتماعي نهائيآ
 
فيما تحرص الامارات دائما على تقليم نفوذ السعودية في اليمن بكل الوسائل حتى على مستوى حضرموت تملك الامارات أدوات فعاله وعلى اكبر مستوى .
 
تحركات السعودية في الجنوب محدودة حتى في المهرة واطماع السعودية هناك ومحاولة فرض سطرتها تواجه مقاومة شعبية ومقاومة من الادوات العمانية وهناك دعم خفي لبعض الادوات من قبل الامارات للحد من سيطرة
السعودية .
 
مع السعودية الجانب الاعلامي فقط وهذا يخضع للريال السعودي الذي يوزع على مجموعة قليله في القاهرة من اجل إظهار السعودية إنها ذات نفوذ واسع داخل اليمن وإنها المسيطرة على كل الاطراف .
 
الوهم السعودي يقابله تخطيط إماراتي بتقليم نفوذها خلال سنوات الحرب عملت السعودية على تقسيم التركيبة السكانية في اليمن وزرع الفتن وخلخلة القاعدة الجماهيرية، وضرب قواعد الاحزاب خوفآ من مايسمى بالديمقراطية .
 
 
وعملت الامارات على خلق اذرع وفصائل قادرة على التحكم بالمشهد دون الحاجة للسعودية يعتبر الجنوب بشكل عام تحت تحكم الامارات عبر فصائلها و ادواتها مرورا بالساحل الغربي والعمالقه وطارق عفاش بالاضافة الى توفير دعم للجانب الاعلامي عكس السعودية التى تماما .
 
أكثر المسفيدين اليوم هم أيران والحوثيين وبذلك تستطيع إيران ان تفاوض وتحصل على ما تريد فلديها حليف قوي وموثوق على حدود السعودية تمارس به الابتزاز متى ما تريد.
 
طبعا اي شخص يقول السعودية قادرة تحمي حدودها يكذب، من يحمي حدود السعودية هم جنود سودانيين ومجموعه من الشباب الجنوبيين المغرر بهم مقابل رواتب مغرية قبل يومين عندما اراد الحوثي فرض بعض شروطه ضغط مجرد ضغط على جبهه الحدود فورا كان الرد من الوفد العماني ان الرياض توافق على الشروط التى كانت ترفض الموافقة عليها .
 
الإذلال الذي يمارسة الحوثيين اليوم على السعودية يفوق التوقعات لسببب بسيط هو ان الادوات والاساليب التى تحاول ان تحارب بها الحوثي مكشوفه بالإضافة الى عدم صدق السعودية مع أدواتها وعدم وجود خطه واستراتيحية محددة لسبب دخولها الحرب.
 

التعليقات