أبدت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م الكثير من المبادئ والقيم الإنسانية في تاريخ اليمن ولاتزال تمثل محطة عبور دائم بالحرية والعدالة والمساواة
 
أمضت الثورة امتيازاتها المختلفة في تغيير الوقائع والأحداث الغامضة في واقع مظلم بالمخاطر والمؤامرات وضلت هي المقام الرئيسي المقاوم للاستبداد والطغيان ثورة سبتمبر هي المعايير والرؤى والاتجاهات سبتمبر التي قامت وفقها قوات وطنية ومرجعية واحدة ودستور شامل هي الثورة التي لم تتغير بفعل الزمان والمكان والاتهامات والافتراءات الموجهة نحوها.. بل هي انطلاقة الماضي والحاضر والمستقبل. أنهت الخلافات وأسهمت في رسم يمن جديد
 
سبتمبر وفي ذكرى قيامها الـ63 نستذكر دورها في المواجهة الفعلية مع قوى الظلام رفعة ومقاما ومجدا. عطاء تزامن بزحام الثوار وسباقهم في القضاء على الموروثات الإمامية ومخلفاتها بإعادة روح الوطنية إلى البلاد بعد انحصارها بأسرة معادية للأمن القومي الداخلي إن عصر الإمامة قد أضاع الحياة حينها وغيب الهوية عن مسارها المعتاد وأصبحت الملكية تفرض قيودها على الشعب هي المعتلى العام والظاهر والبديل عن الإنسانية إن استشراقة سبتمبر اليوم تظهر الوجهة المفضلة لدى محبيها ومناضليها وشهدائها والمكانة الحضارية والاجتماعية والاقتصادية لليمن كقوة فاعلة في البلدان العربية والأجنبية!!!
 
فما أحوجنا اليوم كيمنيين لثورة وفاء وتضحيات واستبسال بعد أن أمضت ثورة الـ26 من سبتمبر دورها الحيوي في الإصلاح الاقتصادي والسياسي!!!
 
سبتمبر ثورة الأرض، وقوة الإنسان، ووحدة المجتمع، والسيادة الأثمن لليمن!!! خلفت عهداً جديداً من الحرية والاستقلال ومثلت أهدافاً حية من المثول للوطن الجمهوري فرحة أعادت كل الآمال والتطلعات إلى الوطن بعد عناء طويل وانتقام مكتمل الأهداف والمصالح لإلغاء دورها وتبديل مسارها البدائي.
 
لحظات من الامتثال للحقيقة والواقع وفي أبهى صورها يضع لها مكانتها بين جماهيرها وشعبها والآملين ببقائها كمشروع وطني مكتمل الأركان والنظم المانحة لها في الأوساط المختلفة وفي واقع التغيير الملحوظ الرقعة الجغرافية الجامعة لكل اليمنيين وفي أرقى المسؤولية ستضل هي الثورة الأبدية والخالدة في تاريخ جديد له من الحرية والبقاء برغم كل الاختلافات والمحاولات الساعية إلى إفشاء دورها الوطني والتاريخي فهي اليوم تعيد واجهتنا جميعاً نحو الجمهورية والحفاظ على المصالح المشتركة في ضل وطن واحد وقيادة واحدة...