البطريرك الراعي يدعو إلى تدخل دبلوماسي لوقف إطلاق النار بلبنان
- وكالات الأحد, 03 نوفمبر, 2024 - 02:01 مساءً
البطريرك الراعي يدعو إلى تدخل دبلوماسي لوقف إطلاق النار بلبنان

[ قيادة وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ]

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمجتمعين العربي والدولي للتدخل "دبلوماسيا" من أجل وقف إطلاق النار في لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل.

 

جاء ذلك خلال موعظة "قداس الأحد" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في مدينة بكركي شرقي لبنان، حسبما أفاد مراسل الأناضول.

 

وقال الراعي: "ضحايا مدنية رجالا ونساء وأطفالا، وكأننا أمام حرب إبادة تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، دون شفقة أو رحمة".

 

وأضاف البطريرك أن "الحرب دمرت المنازل والمؤسسات ودور العبادة، وهجرت ما يزيد على المليون ونصف مليون مهجّر".

 

وأشار إلى أن الحرب تسببت في "تبدد اقتصاد الشعب اللبناني وماله وعمله ووظيفته".

 

وتابع: "وفوق ذلك لا وقف لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور".

 

وقال البطريرك الراعي: "نوجه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربية والدولية للتدخل الدبلوماسي لإيقاف النار وإيجاد الحلول اللازمة رحمة بلبنان وشعبه".

 

وأضاف: "النزوح سيكون، إذا أُهمل، سببا للمشاكل الاجتماعية والاقتصاديّة بين المواطنين".

 

وطلب الراعي من دول "صديقة" لم يحددها، "مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن والحس الاجتماعي، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق".

 

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

 

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و968 قتيلا و13 ألفا و319 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.

 

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.


التعليقات