أعلن الجيش السوداني، مساء الاثنين، استعادته السيطرة على مدينة الرَّهَد بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد من قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وأفاد الجيش في بيان بأن قواته "حققت انتصارا وسحقت مليشيا الدعم السريع في مدينة الرهد" .

وبث الجيش عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، مقاطع فيديو لاحتفالات سكان مدينة الرهد مع قوات الجيش بإعادة السيطرة على المدينة.

ولم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان الجيش حتى الساعة 19:10 (ت.غ).

و"الرهد" هي المدينة الثانية التي يسيطر عليها الجيش بولاية شمال كردفان خلال أسبوعين، بعد استعادة سيطرته على "أم روّابة" ثاني أكبر مدن الولاية.

وسيطرت "الدعم السريع" على مدينة الرهد في مايو/ أيار 2023، وتبعد حوالي 30 كيلو مترا من مدينة الأُبيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمائة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها