وصفت الجزائر زيارة وزير الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، إلى إقليم الصحراء المتنازع عليه بأنها "أمر خطير للغاية".
والاثنين، زارت داتي مدينة العيون في إقليم الصحراء، تأكيدا لاعتراف باريس بما ترى أنها سيادة المغرب عليه.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان الثلاثاء، إن "الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية (لم تسمه) إلى الصحراء الغربية أمر خطير للغاية".
واعتبرت أنها "تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي"، في إشارة إلى فرنسا.
وتابعت: كما أن "هذه الزيارة تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية (وهي) أرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".
ورأت الوزارة أن "الحكومة الفرنسية تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".
ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائر، بتوجييه رسالة إلى ملك المغرب محمد السادس، في يوليو/ تموز 2024، أبدى فيها دعمه لمقترح الحكم الذاتي في إقليم الصحراء.
وإضافة لملف إقليم الصحراء، لا تكاد تحدث انفراجه في العلاقات بين الجزائر وفرنسا حتى تندلع أزمة جديدة بينهما، على خلفية تداعيات الاستعمار الفرنسي للبلد العربي لمدة 132 عاما (1830-1962).