قتل الجيش الإسرائيلي 58 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء، بينهم صحفي وأُمّ وأبناؤها الستة، وأصاب آخرين في هجمات على قطاع غزة، فيما تراجعت آلياته من شارع "الجلاء" وسط مدينة غزة.
يأتي ذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ نحو عامين، وضمن مساعيها لاحتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقالت مصادر طبية وشهود للأناضول إن الهجمات استهدفت منازل مأهولة وخيمة تؤوي نازحين وتجمعات مدنيين ومنتظري مساعدات إنسانية.
شمال القطاع
في شمال القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة عن مقتل 16 فلسطينيا.
فقد قُتل فلسطيني وأُصيب آخرون في قصف على مخيم الشاطئ غرب المدينة.
وفي حي التفاح (شرق)، قُتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي على منطقة "المشاهرة"، دون تفاصيل بشأن الاستهداف.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على منزل لعائلة "الجرجاوي" بمحيط "ساحة الشوا" في المنطقة ذاتها.
وفي حي الزيتون جنوب شرق المدينة، قُتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين.
وفي حي الدرج (شرق)، قُتل 4 فلسطينيين وأٌصيب آخرون في قصف استهدف منزلين بمحيط "مسجد السيد هاشم".
ووسط المدينة، قُتل 3 فلسطينيين في قصف على محيط "ملعب فلسطين"، دون تفاصيل أخرى.
كما قُتل فلسطيني في مدينة غزة إثر غارة إسرائيلية لم تُعرف تفاصيلها بعد.
وجنوب المدينة، شنت مقاتلات إسرائيلية 3 غارات على محيط "شارع المغربي" بحي الصبرة.
وواصل الجيش الإسرائيلي خلال الليل قصفا مدفعيا على "مخيم الشاطئ" وحي "النصر" (غرب)، فيما شنت مقاتلات غارات عنيفة على حي الصبرة.
وعلى الأرض، تراجعت آليات الجيش من "شارع الجلاء" (محيط مفترق الزهارنة) وسط مدينة غزة، والذي تقدمت إليه بشكل مفاجئ مساء الاثنين.
ويعتبر "مفترق الزهارنة" موقعا حيويا ومركزيا، إذ يقع منتصف شارع الجلاء الذي يربط شمال المدينة بجنوبها.
كما يعد شريانا رئيسيا لحركة المدنيين وفرق الإسعاف والإمدادات، على الرغم من التدمير الواسع الذي طاله على مدار حرب الإبادة.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال الجيش الإسرائيلي إنه شرع في "عملية برية واسعة"، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/ آب الماضي خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وسط القطاع
وسط القطاع، أسفرت هجمات إسرائيلية عن مقتل 35 فلسطينيا بينهم صحفي وإصابة آخرين، وفقا لمصادر طبية.
إذ قتل الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين بينهم الصحفي يحيى برزق وأصاب آخرين باستهداف تجمع مدنيين قرب مفترق "شارع البيئة" غرب مدينة دير البلح.
وفي مجزرة مروعة، قتل الجيش أم فلسطينية وأبناءها الستة وأصاب آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة الباز غرب مدينة دير البلح.
وفي مخيم النصيرات، قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 20 آخرين، إثر قصف استهدف تجمعا لمدنيين.
فيما أٌصيب عدد من الفلسطينيين (غير محدد) بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة عرندس في المخيم ذاته.
كما قصف الجيش البوابة الغربية لـ"مستشفى العودة" بمخيم النصيرات، فأصاب 5 فلسطينيين بينهم اثنان من العاملين في المستشفى.
وفي مخيم البريج، قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلا لعائلة القريناوي في منطقة "بلوك 7".
وفي محيط محور "نتساريم" قُتل 18 فلسطينيا وأُصيب 33 آخرون من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي قرب مركز التوزيع الأمريكي-الإسرائيلي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات بواسطة "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصائد الموت".
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.
جنوب القطاع
جنوب القطاع، أسفرت هجمات إسرائيلية عن مقتل 7 فلسطينيين، بحسب مصادر طبية.
فقد قتل فلسطينيان من منتظري المساعدات بإطلاق الجيس النار عليهما قرب محور موراج في مدينة خان يونس.
كما قتل 3 فلسطينيين (أب وزوجته الحامل وطفلهما) في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب "محطة العطار" في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وفي خان يونس أيضا قُتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدفه قرب منطقة "مفترق موزة"، فيما شهدت منطقة "الكتيبة" قصفا مدفعيا متقطعا.
كما قُتل فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على المناطق الجنوبية من المدينة، دون توفر تفاصيل.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.