نظم موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، مؤتمرا لبحث "الازمة السعودية" في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة، وعلاقتها بالمملكة المتحدة.
 
وتحدث في المؤتمر شخصيات عدة، أبرزها وزير الخارجية البريطاني الأسبق، جاك سترو، واللورد بادي آشدون رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار السابق، ووزيرة العلاقات الدولية البريطانية السابقة كلير شورت، والكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست، والبروفيسور أحمد الدبعي، مدير الدراسات العليا في جامعة أدنبرة، والدكتور بيير كونيزا الحاكم المدني السابق، والمعارضة السعودية، والأستاذة في مركز الشرق الأوسط للدراسات، مضاوي الرشيد.
 
وشهد المؤتمر الذي حضرته "عربي21" حضورا كثيفا من المشاركين، للاطلاع على التحليلات المتعلقة بالمملكة السعودية وسياساتها.
 
وشارك في المؤتمر وزير الخارجية الأسبق، جاك سترو، الذي قال: "لن أؤيد تجميدا كاملا لصفقات الأسلحة مع السعودية، ولكنني سأجري فحصا لكل حالة على حدة لمبيعات الأسلحة التي أجريناها مع المملكة".
 
وانتقد سترو المملكة بشدة، وقال إن "السعودية تسجن أشخاصا بسبب تعاطي الكحول. ولكن عندما زرت أميرا في قصره بالرياض كان على طاولته نبيذ أحمر".
 
وقال إن "السعودية تنفق خمسة أضعاف إيران على الأسلحة، على الرغم من عدد سكانها هو خمس عدد سكان إيران".
 
وهاجم السعودية قائلا: "يمكن أن تمثل المملكة خطرا على المصالح البريطانية في اليمن ولبنان".
 
وهاجم إسرائيل أيضا، وقال إنها "تسرق أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال توسيع المستوطنات".
 
وأكد سترو في حديثه في مؤتمر "الأزمة السعودية" في لندن، أن بريطانيا "يجب أن تفرق بين الجناح السياسي والجناح العسكري لحركة حماس".
 
من جهته، قال البروفيسور أحمد الدبعي، مدير الدراسات العليا في جامعة أدنبرة، والمحرر في الموقع، إن أحد أكبر خطط السعودية هو إبقاء اليمن تحت الهيمنة السعودية، وتعزيز دولة هشة وتشكيل نموذج ديمقراطي سيئ هناك.
 
وتحدث في المؤتمر أيضا، الدكتور بيير كونيزا، الحاكم المدني السابق، والمحاضر في معهد باريس للدراسات السياسية، والمدير السابق في وزارة الدفاع الفرنسية، ونائب مدير مكتب الشؤون الاستراتيجية في الوزارة، والمحاضر في معهد باريس للدراسات السياسية.