ثمن مجلس الورزاء القطري، الأربعاء، تأكيد أمريكا في ختام الحوار الإستراتيجي بين البلدين على "استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع قطر لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأزمة الخليجية تصعيدا جديدا تمثل في تصريحات من مسؤول سعودي وآخر إماراتي تحمل نبرة تهديدية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن مجلس الوزراء رحب، في ختام اجتماعه العادي، اليوم، بنتائج الحوار الاستراتيجي الأول بين دولة قطر والولايات المتحدة، الذي انعقد في واشنطن نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة عالية المستوى من الجانبين.
وثمن المجلس ما ورد في البيان المشترك بشأن الأزمة الخليجية وضرورة حلها بشكل يحترم سيادة دولة قطر.
وأعرب عن تقديره "لتأكيد الولايات المتحدة على استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع دولة قطر لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
وشهدت الأزمة تصعيدا جديدا خلال اليومين الماضيين على خلفية اتهامات سعودية لقطر بالسعي لتدويل الحرمين، وهو ما سبق أن نفته الدوحة.
وعلى خلفية هذا الاتهام، هدد المستشار في الديوان الملك السعودي، سعود القحطاني، بغزو قطر، قائلا في تغريده عبر حسابه على "تويتر" : "ما يحتاج جيش يتحرك ولا طيارات تحلق. 200 جيب ما توقف إلا بالوجبة (مقر إقامة أمير قطر)".
في السياق نفسه، هدد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، بضم قطر إلى بلاده أو السعودية.
وقال في تغريدة له على "تويتر": "ضم قطر إلى السعودية أولى".
وأردف: "معظم المواطنين سعوديين الأصل أو اماراتيين في قطر.. إما تضم للامارات أو تضم للسعودية".
ونفي مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، عبر حسابه بـ"تويتر"، اتهامات الدول المقاطعة لبلاد بالسعي لتدويل الحرمين، واصفها إياها بأنها "أكاذيب".
وقال في هذا الصدد: "هبت عواصفهم ضد قطر في مسألة تدويل الحج رغم النفي الرسمي من ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن ال ثاني، لكن إثارة الغبار في هذا الوقت متعمد كاعادتهم في الكذب وتوزيع الاتهامات، أما مسألة منع أهل قطر من الحج والعمرة لا يريدون حتى الكلام فيها".