[ أمير قطر أمام مؤتمر ميونخ: أدعو لاتفاقية أمنية تنهي اضطرابات الشرق الأوسط ]
دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى اتفاقية أمنية تنهي اضطرابات الشرق الأوسط، وتحقّق أمنًا إقليميًا أوسع للمنطقة، ورأى في هذا السياق أن المنطقة بحاجة إلى إطار مماثل للاتحاد الأوروبي.
وحذّر أمير قطر، خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الجمعة، من أن "الشرق الأوسط على الحافة، وعلينا إنقاذه من الهاوية"، مشدًداً على أنه "آن الأوان لإيجاد أمن إقليمي أوسع للمنطقة".
من جهةٍ أخرى، جدد الإشارة إلى أن الأزمة الخليجية "عديمة الجدوى، وافتعلت من قبل جيراننا"، في إشارة إلى دول الحصار ممثلة بالسعودية والإمارات والبحرين، ومعها أيضًا مصر، مؤكدًا أن قطر "ظهرت أكثر قوة من الماضي بعد الحصار الفاشل".
وبشان الإرهاب، أكد أمير قطر أن "ظلامه يلقي بظلاله على كل العالم"، قائلًا: "علينا أن ننهي الظروف التي وفّرت متطوعين لتنظيم داعش".
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال المؤتمر، دعمه للوساطة الكويتية وللجهود الأميركية لحل الأزمة الخليجية.
واعتبر أنه لا بد من توحيد الجهود لحل أزمات الشرق الأوسط، معتبراً أنه باستثناء العراق، كل الأزمات في الشرق الأوسط تزداد سوءاً.
كما لفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن أسوأ كابوس يهدد الشرق الأوسط، هو نشوب حرب جديدة بين "حزب الله" وإسرائيل.
وانطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات النسخة الـ54 من مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، الذي يعتبر من أهم المؤتمرات التي يتم فيها تناول القضايا الأمنية الدولية والإقليمية، وتستمر فعالياته حتى يوم الأحد المقبل.
ويشارك في المؤتمر رؤساء 21 دولة وحكومة، وأكثر من 80 وزير خارجية ودفاع، فضلًا عن أكثر من 600 مدعو من مديرين رفيعي المستوى في شركات عالمية، وأكاديميين، وممثلي منظمات مجتمع مدني.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام قضايا مهمة، أبرزها الأوضاع في سورية والأزمة الخليجية، إضافة إلى البرنامج النووي الكوري الشمالي وعلاقات روسيا والولايات المتحدة، وعلاقات موسكو وبروكسل.