بدء التحضيرات النهائية لـ"مناورات رعد الشمال" بحفر الباطن
- متابعات الثلاثاء, 16 فبراير, 2016 - 04:58 مساءً
بدء التحضيرات النهائية لـ


بدأت الإثنين (الـ15 من فبراير 2015)، التحضيرات النهائية للمناورات العسكرية السعودية الأكبر في تاريخ المنطقة (رعد الشمال)، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات "درع الجزيرة"، لحماية الخليج العربي- الإسلامي، في مواجهة الإرهاب.
 
وأكّد ملك البحرين حمد آل خليفة، الالتزام بروح العمل الجماعي مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية، من خلال منظومة مجلس التعاون ومشاركتها المناورات المرتقبة، في حين أكد قائد القوات القطرية المشاركة في المناورات، الرائد ركن راشد صالح الهاجري: "نحن بحاجة للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم".
 
وبينما شدد الهاجري (بحسب قناة الإخبارية)، على أن المناورات تستهدف التصدي لأي تحديات قد تواجهها المنطقة، وأن المشاركة القطرية ستكون في قطاعات ميدانية مختلفة، لاسيما القوات البرية والجوية، فقد قالت وزارة الدفاع الكويتية، إن "كتيبة الدبابات 152" من لواء "مبارك المدرع- 15" ستشارك في المناورات، لتعزيز التعاون العسكري المشترك.
 
وتوجهت قوات مصرية إلى المملكة (25 يناير الماضي)، للمشاركة في أنشطة وفعاليات المناورات رعد الشمال، الذى تنفذه وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية ووسائل الدفاع الجوي والقوات الخاصة لعدد من الدول العربية والإسلامية.
 
وكان الفريق صدقي صبحى -القائد العامّ للقوات المسلحة المصرية (بحضور رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي)- التقى قوات التدخل السريع المشاركة في المناورات، واستعدادهم القتالي الجادّ لتنفيذ أية أنشطة تدريبية أو مهامّ قتالية يكلفون بها تحت مختلف الظروف، وأعطوا الثقة الكاملة في القدرات والإمكانات القتالية والفنية، وأشار إلى أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي الإقليمي والعربي، وأن ما تشهده المنطقة من متغيرات حادّة وتهديدات مباشرة وغير مباشرة، يستلزم التكامل والتعاون المشترك بين جميع الدول الشقيقة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
 
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن مشاركة الأردن تأتي ضمن الخطط التدريبية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات العسكرية مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة.
ويرى المحللون أن مناورات "رعد الشمال"، يؤكد أن قيادات الدول المشاركة تتفق تمامًا مع رؤية المملكة العربية السعودية، في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتهدف المناورات إلى التدريب على عمليات التخطيط المشترك بين القوات المسلحة للدول المشاركة، بجانب رفع مستوى الجاهزية القتالية، من خلال تنفيذ كثير من السيناريوهات المحتملة، وبما يحاكي الأوضاع الإقليمية الراهنة.
 
ووصلت أمس طلائع القوات المشاركة في المناورات العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة، التي سيتم تنفيذها في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، بمشاركة "السعودية، ومصر، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، وموريتانيا، وموريشيوس"، إضافة إلى قوات "درع الجزيرة".
 
وإلى جانب العتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تشهد المناورات مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب لجيوش الدول الـ20 المشاركة.
 
وتتضمن المراحل المقررة، الإعداد للتدريب ورفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة على الموضوعات العامّة والتخصصية، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولًا لأعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهام مشتركة بين قوات الدول المشاركة للتدريب على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
 
 


التعليقات