فور إعلان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، عن تعليق عمله السياسي، فقد ثار جدل حول ما إذا كان سيغادر لبنان أم لا.
وزاد من التخمينات تغريدة أطلقها الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، جاء فيها: "سيعيش هو وأسرته حياة آمنة حرة كريمة في الإمارات وطن كل العرب بعيدا عن دويلة حزب إيران في لبنان".
ولم يصدر أي تصريح للحريري حول نيته مغادرة لبنان والاستقرار في الإمارات، كما أنه لم يصدر من أبوظبي أي تعليق حيال ذلك.
وزادت تغريدة عبد الله الغموض، حيث لم يوضح ما إذا كانت تلك معلومة أم مجرد اقتراح وتمن من الشخصية التي توصف بأنها مقربة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
والاثنين أعلن الحريري عن تعليق عمله السياسي، احتجاجا على تنامي دور النفوذ الإيراني في لبنان.
وقال الحريري في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية، ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها".
وسخر مغردون من تغريدة عبد الله؛ وكتبت المغردة رانيا العسال: "رقم في فندق مثل هادي في السعودية".
فيما لفت حساب " VOICE OF TRUTH" إلى الصورة التي أرفقها عبد الله بتغريدته، وقال: "هذه الصورة التقطت للحريري بعد أن تم ضربه وإهانته من قبل مرافقي محمد بن سلمان.. وتريده أن يعيش عند محمد بن زايد لكي يضرب مرة أخرى من قبل مرافقي محمد بن زايد ".
وعلق آخر: "خروج الرئيس الحريري هزيمة للمحور العربي المعتدل أمام المشروع الحوثي الإيراني".
أما المغرد سلطان فأرفق صورة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لدى لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد مؤخرا وكتب: "كما حولها هذا أرضه خرابة و دمار وهجر أكثر من 13 مليون مواطن سوري وبالأخير ذهبتم تهرولون له، ولم يستنكر هجمات الحوثي عليكم.. اللعب على المتناقضات لها تكلفة يا بروفسور".
في المقابل قال حساب "السميتار": "لو لم يخرج لاغتالوه أسوة بأبيه.. قام بالعمل الصائب ترك معتقل حزب الله وجاء إلى الإمارات جنة المحترمين".