التلغراف: أين هم السوريون في الجيش السوري النظامي؟
- الخليج أونلاين الأحد, 10 أبريل, 2016 - 05:00 مساءً
التلغراف: أين هم السوريون في الجيش السوري النظامي؟


 
طرحت صحيفة التلغراف البريطانية تساؤلاً مهماً حول وجود المقاتلين السوريين في الجيش السوري النظامي، خاصة في ظل المقاطع المصورة المتداولة من تدمر السورية، والتي تظهر مقاتلين لا يتحدثون العربية وهم يحيطون بالمواقع الأثرية بالمدينة.
 
وتقول الصحيفة إن المقطع المصور أظهر رجلاً أفغانياً يتحدث الفارسية وهو يقول إنهم ماضون بالتقدم، مبينة أنه واحد من جيش قوامه من 10 إلى 20 ألف مقاتل تم تجنيدهم في إيران للقتال إلى جانب النظام في سوريا.
 
الأسد الذي هنأ "قواته" باستعادة مدينة تدمر من قبضة تنظيم الدولة، تلقى في الوقت ذاته تهنئة من قبل الروس، وأيضاً من بعض السياسيين المحافظين ببريطانيا.
 
القوات الجوية بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب، أدت دوراً كبيراً في استعادة المدينة التاريخية، بعد معارك عنيفة ضد مقاتلي التنظيم.
 
الصور التي تسربت من تدمر للقوات التي شاركت في عملية استعادة تدمر تشير إلى أن قوة متعددة الجنسيات شاركت في العملية ضد تنظيم الدولة، حيث أظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعلاماً عراقية وروسية وإيرانية وأيضاً سورية، بالإضافة إلى أن التسريبات تشير إلى أن تلك القوة متعددة الجنسيات كانت تحت إمرة جنرالات من الحرس الثوري الإيراني.
 
ومع توالي الهزائم التي تعرض لها تنظيم الدولة، بدأ محللون يطرحون تساؤلات حول ما يجب فعله عقب هزيمة هذا التنظيم، خاصة مع وجود هذا الكم الهائل من المقاتلين الأجانب الذين يشاركون إلى جانب الأسد.
 
تقول التلغراف إن الخطر الأكبر هو أن الجهات الفاعلة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في اندفاعهم نحو قتال تنظيم الدولة تغفل عن الجوانب المهمة في هذا الصراع؛ وهي الاستقرار بعد زوال هذا التنظيم.
 
ولأول مرة ظهرت أدلة واضحة في تدمر أن هناك قوات روسية من المرتزقة ترتبط مباشرة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تقاتل إلى جانب الأسد، بالإضافة إلى القوات الروسية الخاصة.
 
صحيفة سان بطرسبرغ الروسية قالت إن شركة أرسلت قوة من المرتزقة الروسية الخاصة للمشاركة في الحملة بسوريا، وإن العديد من عناصرها قتلوا هناك.
 
شركة روسية أخرى اسمها فاغنر، أرسلت هي الأخرى قوة روسية باسم اللواء 10 يضم عناصر من قوات خاصة للمشاركة في القتال إلى جانب بشار الأسد.
 
وتؤكد التلغراف أن الروس أدوا دوراً كبيراً في عملية استعادة تدمر، بالإضافة إلى زيادة إيران عدد قواتها في سوريا، هذا بالإضافة إلى مليشيات عراقية وطبعاً حزب الله اللبناني.
 
وبحسب التلغراف فإن العديد من المقاطع المصورة لتشييع جنائز قتلى المليشيات الذين سقطوا في سوريا، تعود لمهاجرين أفغان من المقيمين في إيران، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر في الحي أنه تم استقبال جثامين قرابة 250 قتيلاً؛ بينهم علي رضا توسلي الذي يعتبر زعيماً عسكرياً برتبة لواء.
 
وتنقل التلغراف عن أبو محمد الحلبي، من حركة أحرار الشام، قوله إن إيران تقوم بإرسال مزيد من القوات، وإن قوات الأسد غير قادرة على المواجهة لولا دعم النظام الإيراني.
 


التعليقات