6 هرمونات للحمل و7 متاعب للحامل.. تعرفي عليها
- وكالات السبت, 24 أكتوبر, 2020 - 06:12 صباحاً
6 هرمونات للحمل و7 متاعب للحامل.. تعرفي عليها

في الأسابيع الأولى من الحمل، يحدث للحامل كثير من التقلبات المزاجية الحادة ونوبات القلق والتوتر والاكتئاب.

 

كما يعد الغثيان والشعور بالتعب الشديد من الأعراض الأكثر شيوعا بين الحوامل، وكل ذلك سببه التغيرات الهرمونية في جسم الحامل.

 

وفي هذا التقرير الشامل، نستعرض التغيرات الهرمونية التي تحصل للمرأة الحامل، وأبرز متاعب الحمل وكيفية التعامل معها.

 

نبدأ مع الهرمونات، والتي تبدأ بإنجاز مهامها في جسم المرأة منذ لحظة الحمل الأولى، وتستمر إلى ما بعد أسابيع من ولادة الطفل، وذلك وفق تقرير نشرته مجلة "سير بادريس" (serpadres) الإسبانية للكاتبة كريستيان بيريز.

 

وخلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحمل، تحدث عدة تغيرات في جسم المرأة، من بينها زيادة تدفق الدم في الجسم وتكيّف جهاز المناعة لحماية الجنين وزيادة الهرمونات.

 

ونستعرض فيما يأتي 6 هرمونات ودورها في الحمل:

 

1- البروجستيرون

 

في الأسابيع الأولى من الحمل، يُفرز "الجسم الأصفر" (the corpus luteum) في مبيض الحامل هرمون "البروجستيرون" (progesterone) حتى الأسبوع الثامن، وقد يتواصل ذلك حتى الأسبوع 12 من الحمل.

 

ويحفّز البروجستيرون نمو الأوعية الدموية التي تغطي بطانة الرحم، مما يخلق بيئة ملائمة لزرع البويضة بعد الحمل، كما أنه مسؤول عن تحفيز بطانة الرحم لإفراز العناصر الغذائية اللازمة للجنين في الأسابيع الأولى، فضلا عن أنه يمنع تقلص العضلات الملساء للرحم.

 

2- الإستروجين

 

كما هي الحال مع البروجستيرون، يُفرز الجسم الأصفر هرمون "الإستروجين" (Estrogen) في المراحل المبكرة من الحمل، ويساعد هذا الهرمون على نمو الرحم مع تنظيم مستويات هرمون البروجستيرون والحفاظ على بطانة الرحم.

 

ويُعتقد أن الإستروجين يساعد على تدفق الدم، وهو عامل ضروري لتغذية الجنين، ولكن التدفق الزائد للدم قد تكون له آثار جانبية، مثل شعور الحامل بألم في الثديين، أو احتقان الأنف الذي تتعرض له العديد من النساء طوال فترة الحمل.

 

3- هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية

 

يُعرف هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمائية" (Human chorionic gonadotropin) عموما باسم هرمون الحمل، وذلك لأن الجسم لا يُفرزه إلا أثناء الحمل. ويتم إفراز هذا الهرمون بواسطة المشيمة بعد زرع البويضة، وهو يعزز وظيفة الجسم الأصفر.

 

وتزيد مستويات إفراز هذا الهرمون -الذي تلتقطه اختبارات الحمل المنزلية لتتأكد المرأة من أنها حامل- بسرعة منذ بداية الحمل، ويبلغ ذروته بين الأسبوع الثامن والـ11.

 

4- ريلاكسين

 

ترتفع مستويات هرمون "ريلاكسين" (Relaxin) بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهو الذي يمنع عضلات الرحم من الانقباض عن طريق توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الكلى والمشيمة. بهذه الطريقة، يمكن لجسم الأم أن يتأقلم مع حاجة الجنين المتزايدة للأكسجين والعناصر المغذية.

 

كما يساعد هرمون ريلاكسين جسم المرأة الحامل على الاستعداد للولادة، من خلال تليين عنق الرحم وتوسيعه وإرخاء مفاصل الحوض.

 

5- البرولاكتين

 

يعتبر "البرولاكتين" (Prolactin) الهرمون الرئيسي لإدرار الحليب في ثدي الأم، كما يوسع الغدد الثديية لتحضيرها للرضاعة. ولا تنتهي وظائف هرمون البرولاكتين عند هذا الحد، إذ يساهم أيضا في نمو رئتي الجنين ودماغه ويساعد الجهاز المناعي للمرأة الحامل على تحمل الجنين.

 

6- الأوكسايتوسين

 

يفرز هرمون "الأوكسايتوسين" (Oxytocin) بكميات كبيرة في نهاية الحمل، على الرغم من وجوده طوال فترة الحمل.

 

‫متاعب الحمل

 

ومن الهرمونات إلى متاعب الحمل، وكيفية التعامل معها:

 

1- ‫علامات التمدد

 

‫لا تستطيع الأنسجة الموجودة تحت الجلد التعامل مع التمديد الشديد للبطن ‫أثناء الحمل لدى بعض النساء، وهو ما يؤدي إلى ظهور علامات التمديد أثناء ‫فترة الحمل، وتظهر هذه العلامات في البداية بلون مائل للزرقة، ثم تختفي ‫مع مرور الوقت.

 

‫وأوضحت دوريس شاريل من الجمعية الألمانية لأطباء النساء والولادة -في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية- أنه ‫يمكن شدّ الجلد مسبقا كإجراء وقائي، وللقيام بذلك يتم وضع مرهم على ‫البشرة ثم سحب ثنية الجلد في منطقة البطن أو الخصر أو الفخذ بعيدا عن ‫الجسم، ثم لف ثنية الجلد إلى أعلى وأسفل.

 

‫وأضافت الطبيبة الألمانية "تشعر السيدة الحامل بالألم في ‫البداية، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لشد الجلد، وستلاحظ ‫الحامل مع مرور الوقت كيف أصبح الجلد أكثر مرونة ونعومة".

 

وفي حال ‫دهن الجلد بالزيت، فيجب مراعاة أن يوضع على بشرة ‫رطبة بعد الاستحمام، حتى لا يتسبب في جفافها.

 

‫2- ‫مشاكل الأسنان

 

‫يجب على السيدات الحوامل الاهتمام بصحة الفم جيدا، وقد ذكرت الطبيبة شاريل أنه خلال فترة الحمل، تتغير الدورة ‫الدموية وترتخي الأنسجة، وهو ما يؤثر سلبا على اللثة؛ حيث تتغلغل ‫البكتيريا أسفل حافة اللثة بسهولة وتتكاثر في هذه المنطقة، وتؤدي إلى ‫حدوث الالتهابات أو الإصابة بأمراض اللثة أو حدوث عدوى عميقة في دواعم ‫الأسنان.

 

‫وللوقاية من ذلك، تنصح الطبيبة الألمانية بالإقلال من تناول السكر ‫والحفاظ على نظافة الفم والأسنان وتغيير فرشاة الأسنان بصورة منتظمة.

 

‫3- الغثيان

 

‫تعاني الحوامل من الشعور بالغثيان أو حتى القيء خلال الشهور ‫الثلاثة الأولى من الحمل. وأوضح رئيس الجمعية ‫الألمانية لأطباء النساء والولادة كريستيان ألبرينغ، أنه يمكن تجنب الشعور بالغثيان من ‫خلال الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة والدسمة والتي تحتوي على ‫الكثير من البروتين أو التوابل، وكذلك تجنب الأطعمة الحمضية.

 

‫وإضافة إلى ذلك، يتعين على الحامل مضغ الطعام جيدا، وتجنّب ‫الروائح قدر الإمكان، ويمكن أيضا مواجهة الشعور بالغثيان من خلال تناول ‫الشاي المحلى قليلا أو الماء الدافئ  في الصباح، وفي حالة القيء ‫المتكرر تجب مراجعة الطبيب واستشارته.

 

4- ‫آلام الظهر

 

‫تظهر آلام الظهر لدى كثير من الحوامل نظرا لارتخاء الأنسجة ‫الضامة بسبب زيادة الهرمونات أثناء الحمل، وهو ما يؤدي إلى ظهور مشكلات ‫في منطقة أسفل الظهر بصفة خاصة، إضافة إلى تغيير وضعية الجسم بسبب ‫وزن البطن.

 

‫ويقول الطبيب ألبرينغ إنه "يتعين على ‫الحوامل التحرك كثيرا، وثني الساق بدلا من الظهر، والمشي والجلوس في وضع ‫قائم، كما يمكن استعمال الماء الدافئ لتخفيف آلام الظهر".

 

وحذر الطبيب الألماني من أن الوضع قد يصبح أسوأ في حالة السكون وعدم ‫الحركة والنشاط، وتشير الآلام الحادة في منطقة أسفل الظهر إلى ‫الولادة المبكرة، وفي مثل هذه الحالات تجب استشارة الطبيب المختص على ‫الفور.

 

5- ‫الإمساك

 

‫تظهر أعراض الإمساك لدى الكثير من النساء خلال الثلثين الثاني والأخير من ‫فترة الحمل، وترجع أسباب ذلك إلى ارتخاء الأنسجة الضامة واتساع الأمعاء ‫واتباع نظام غذائي غير مناسب وقلة النشاط والحركة.

 

‫وأوضح الطبيب ألبرينغ أنه يمكن التخلص من أعراض ‫الإمساك في معظم الحالات من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف ‫الغذائية والكثير من الخضروات، وتناول الكثير من السوائل وممارسة الرياضة ‫والنشاط البدني.

 

وفي بعض الأحيان، يؤدي تناول المكملات الغذائية الغنية ‫بالحديد إلى الإصابة بالإمساك، وهنا يجب على الحامل استشارة ‫الطبيب المختص بشأن البدائل الممكنة.

 

‫6- ‫تساقط الشعر

 

‫أشار كلاوس دوبيك من الجمعية الألمانية لأطباء النساء والولادة، إلى ‫أنه لا يمكن تجاهل تساقط الشعر أثناء فترة الحمل، لأنه قد يكون علامة ‫على سوء التغذية. وهناك سببان شائعان لهذا التساقط هما: نقص اليود والحديد.

 

ويعدّ اليود من العناصر الضرورية لكي تقوم الغدة الدرقية بوظيفتها، وأضاف ‫كلاوس دوبيك قائلا "قد يؤدي نقص اليود إلى اضطرابات خطيرة ودائمة في ‫نمو الجنين".

 

وأضاف الطبيب الألماني أن تساقط الشعر يعد من العلامات المبكرة على نقص ‫الحديد، وإذا تأكدت هذه الشكوك من خلال فحص الدم، فعندئذ يجب تناول ‫المكملات الغذائية الغنية بالحديد التي يصفها الطبيب المختص، وأكد ‫الطبيب الألماني أن النظام الغذائي وحده لا يمكنه علاج مشكلة نقص ‫الحديد.

 

7- ‫التعب والإرهاق

 

‫يعاني كثير من السيدات الحوامل من التعب والإرهاق بشكل مستمر، ويفسّر ‫الطبيب الألماني كلاوس دوبيك ذلك بأن "هناك عدة أسباب لهذا الشعور، ‫فغالبا ما تعاني الحامل من انخفاض ضغط الدم بعض الشيء، كما تقوم ‫بعض السيدات بالإقلال من تناول القهوة بصورة ملحوظة من أجل صحة الجنين، ‫بالإضافة إلى أن التعب قد يكون مؤشرا على نقص الحديد واليود".

 

‫‫وأضاف الطبيب الألماني أن نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى خمول الغدة ‫الدرقية، علاوة على أن نقص الحديد قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم، ‫وبالتالي فإن الدم ينقل كمية أقل من الأكسجين، مما يؤدي للشعور بالتعب ‫والإرهاق لدى الحامل وإلى حدوث اضطرابات في نمو الجنين.


التعليقات