[ توكل كرمان في محاضرة لها بجامعة "ستيلينبوش" الرائدة بمجال الأبحاث جنوب أفريقيا ]
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن اليمن كانت على وشك تطبيق نموذج دستور عظيم قبل الانقلاب عليه، خلال العام 2015.
وتطرقت كرمان -في كلمة لها أمام مؤتمر جنوب أفريقيا بمناسبة مرور 30 عاما على طي نظام الفصل العنصري- إلى معاناة اليمنيين في سبيل الدستور الذي يتضمن حقوقهم وحرياتهم ويمنع ديكتاتورية الحاكم.
وأضافت أن اليمنيين كانوا يناقشون دستور جنوب أفريقيا، وجعلوه نموذجا لهم"، مستدركة بالقول إنه "دستور عظيم"؛ لأنه مَن صُنع بالدِّماء وبنضال الأباء والأجداد، ويجب حمايته والدفاع عنه.
وتابعت "هذا هو النضال الحقيقي؛ لأن الدستور يتضمن مواد واضحة للمساواة، ومنع التمييز بين الناس، وفصل النظام القضائي".
وبشأن اليمن قالت كرمان إنها "عندما مارست الحق الديمقراطي في البلد، كنت قد اعتمدت على بعض مواد الدّستور، بينما بقية المواد فيه استخدمها الحاكم لنفسه".
وأشارت إلى أن مسؤولا أوروبيا زارها إلى مكتب منظمة "صحفيات بلا قيود"، خلال العام 2011، بعد اعتقالها من قِبل أجهزة نظام صالح، وقدَّم لها مجموعة من النصائح.
وذكرت أنه طالبها بالتوقف عن النشاط؛ لأنها وحيدة وفي مجتمع فقير، وفي ظل نظام متسلط وديكتاتوري؛ لكنها خاطبته بأنها ترى بأم عينيها قيادة الناس في الشوارع ضمن نشيد واحد ضد ديكتاتورية الحكام، وأن صوتها وصل إلى ملايين الناس.