أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، صباح اليوم السبت، مهرجانا فنياً وخطابياً لإحياء الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وجمع غفير من المواطنين.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز، عبدالحافظ الفقيه، في كلمة له، أن احتفال التجمع الإصلاح بهذه المناسبة يأتي لتعزيز الحاضنة الشعبية، وحشد الطاقات والعمل السياسي والوطني بالمحافظة.
وقال الفقيه "إن صمود الشعب اليمني طيلة عشر سنوات في مواجهة جماعة الحوثي ومن وراءها من حلفاء ظاهرين ومستترين يحتم على كافة القوى السياسية رفض القبول بأي حلول مجتزأة أو مفاوضات استسلامية".
ودعا "كافة القوى السياسية والاجتماعية أن توحد قواها وتحشد كل إمكاناتها وتسمو فوق التباينات وترص الصفوف للدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة".
واعتبر أن "من حق الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية أن نقف لهم إجلالا وإكبارا على مابذلوه ويبذلونه من تضحيات في مختلف الجبهات والمواقع وتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى والاهتمام بهذا الملف".
وأوضح أن "الظروف تحتم علينا أن نعمل متحدين وبروح جماعية صادقة وكفريق واحد تحت قيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس، مشيدا بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتعز مؤخرا، معتبرا أنها "مثلت يوما وطنيا بامتياز".
وفي كلمة الأحزاب السياسية التي القاها د. محمد حامد رئيس فرع حزب الرشاد، اكدت على ضرورة وأهمية الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة البلاد بحيث تشترك فيها كل الكفاءات من أبناء اليمن بعيدا عن الأثرة والاستفراد و التهميش والإقصاء مع ضرورة تقييم الأداء وتحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة وفق مبادئ الحكم الرشيد والعمل على خلق نموذج في المحافظات المحررة مستشعرين حجم المسئولية الملقاة علينا جميعا تجاه الشعب اليمني الذي يمر بأصعب مرحلة منذ الانقلاب على الشرعية وسيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وقال حامد" الشعب تتضاعف معاناته يوما بعد يوم على كل الأصعدة وفي كل أرجاء اليمن وخصوصا في مدينة تعز التي لا تزال تعاني حصارا غاشما وقطعا لطرقاتها الرئيسية من وإلى المحافظات الأخرى ما جعل المسافرين يسلكون طرقات بديلة قد تكون سبب وفاتهم كما حصل للمسافرين يوم الاثنين الماضي جراء انقلاب حافلتهم في طريق كربة الصحى ووفاة 16 شخصا.
وأضاف" هناك حوادث أخرى تسببت بها المليشيا وضاعفت من معاناة أبناء مدينة تعز كل يوم في تلك الطرقات بالإضافة الى القنص على المواطنين والهجمات التي تشنها الجماعة دون توقف كل ذلك يستدعي الوقوف من الجميع بمسئولية أمام كل هذه التداعيات وغيرها.
وقال ان عقد كامل انقضى ولا تزال جماعة الحوثي تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة الى تحقيق السلام غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الأبيّ الصابر، وعلى الرغم من ذلك الزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة اليمنية، وما قدمته الحكومة اليمنية من مبادرات وتنازلات دعماً لهذا المسار السلمي.
واشار حامد إلى أن السلام ظل يراوح مكانه بسبب تعنت جماعة الحوثي والاستمرار في نهجها التصعيدي، مؤكدة عدم إرادتها لتحقيق السلام.