سفراء الدول الـ18 یحذرون صالح من تقویض السلام الیمني
- صُحف الاربعاء, 03 أغسطس, 2016 - 12:21 مساءً
سفراء الدول الـ18 یحذرون صالح من تقویض السلام الیمني

[ جانب من اجتماع الحكومة الیمنیة برئاسة ?ادي في الریاض أمس ]

أكد سفراء الدول الـ18 الراعیة للسلام في الیمن تأیید?م شرعیة الرئیس الیمني عبد رب? منصور ?ادي، مجددة دعوت?ا الأطراف والدول إلى الامتناع عن أي أعمال تقوض وحدة الیمن وسیادت? واستقلال?.

یأتي ذلك في ظل تعنت الوفد الانقلابي تجاه خطة السلام التي سلم?ا المبعوث الأممي إسماعیل ولد الشیخ أحمد ووافق علی?ا وفد الشرعیة قبل أن یغادر الكویت أول من أمس.

ولم یتبق على الم?لة الجدیدة سوى أربعة أیام، بعد أن مددت?ا الكویت، الدولة المضیفة للمشاورات السیاسیة الیمنیة – الیمنیة، بطلب من ولد الشیخ.

وأعرب سفراء الدول الـ18 عن القلق تجاه الأعمال المزعزعة للاستقرار التي یقوم ب?ا صالح ودعم? الحوثیین من أجل تقویض عملیة السلام، مطالبین وفقا لقناة العربیة بتنفیذ كامل للقرار «2216» والامتناع عن أي إجراءات انفرادیة قد تعرقل السلام.

وتدرس الحكومة الیمنیة عددا من الخیارات السیاسیة المتاحة التي ستنفذ?ا في المرحلة المقبلة، في حال فشلت الدول الـ18 الراعیة لعملیة السلام، ومبعوث الأمم المتحدة في إلزام وفد «الحوثیین - صالح» بالخطة التي تقدم ب?ا إسماعیل ولد الشیخ المبعوث الأممي، ووقعت من طرف وفد الشرعیة قبل مغادرت?م الكویت.

وقالت مصادر دبلوماسیة إن الخیارات السیاسیة والعسكریة ستكون مفتوحة أمام الحكومة الیمنیة في المرحلة المقبلة لعودة الأمور إلى نصاب?ا، إذا ما تعنت وفد الانقلابیین، موضحا أن الخیار العسكري متاح ولا یمكن التوقف عن? في ظل الخرق الواضح في جمیع الجب?ات خلال فترة ال?دنة المعلنة.

وللعودة إلى طاولة المشاورات طالب وفد الشرعیة قبل مغادرت? الكویت، أول من أمس، بتوقیع «الحوثیین - صالح» على الخطة المقدمة من ولد الشیخ، الذي یسعى، بالتنسیق مع الدول الراعیة، للضغط على الانقلابیین قبل السابع من الش?ر الحالي، و?و الشرط الرئیسي لوفد الحكومة للعودة للمشاورات، والمبني على سحب السلاح وانسحاب المیلیشیا من المدن التي تسیطر علی?ا، وفي مقدمت?ا العاصمة الیمنیة صنعاء.

وقال المصدر إن الحكومة الیمنیة وافقت على مشروع المبعوث الأممي، للوصول إلى آخر الحلول الممكنة التي یبحث عن?ا وفد الشرعیة في السلام، رغم بعض الملاحظات التي وردت في الخطة الجدیدة، وسوف تتخذ ما ?و صائب وممكن في الوقت المناسب.

وقال عبد العزیز جباري، نائب رئیس مجلس الوزراء، وزیر الخدمة الیمینة لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع الذي عقد أمس مع الرئیس عبد رب? منصور ?ادي، تطرق إلى كثیر من المواضیع، ولعل من أبرز?ا آلیات التعامل في المرحلة المقبلة والخیارات المتاحة، إضافة إلى مرئیات الوفد وما قدم? في الكویت.

وعن الحراك الذي یمكن أن تتخذه الحكومة الخطوة في حال رفض الحوثیین التوقیع على الخطة التي تقدم ب?ا إسماعیل ولد الشیخ المبعوث الأممي، قال الجباري إن جمیع الخیارات متاحة في ظل المعطیات التي قد تنتج من رفض الحوثیین التوقیع، خصوصا أن الحكومة كانت وما زالت منفتحة على جمیع المنافذ التي تس?م في إیجاد الحل السلمي المبني على القرار الأممي 2216. ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخلیجیة.

وأضاف جباري أن الدور الآن على المجتمع الدولي في ?ذه المرحلة للقیام بواجبات? الإنسانیة والقانونیة، وذلك بعد أن قدمت الحكومة الشرعیة جمیع التنازلات وأكثر من الذي طلب من وفد الشرعیة في مباحثات الكویت، وذلك ب?دف إنجاح ?ذه المشاورات التي نعول علی?ا في إرساء السلام، الذي یرفض? الانقلابیون وبشكل كبیر.

وأكد نائب رئیس الوزراء أن? في حال رفض المیلیشیا على الخطة الموقعة من قبل الحكومة، فلن یكون ?ناك جلسات حوار في الفترة المقبلة مع الطرف الآخر «الحوثیین - صالح» وسیكون الحدیث مباشرة مع المجتمع الدولي لوقف الأعمال الإجرامیة لمیلیشیا الحوثي وحلیف?م الرئیس المخلوع علي صالح ضد عموم المواطنین في كل المدن الیمنیة.
 
 


التعليقات