[ الوفد الحكومي المفاوض في الكويت ]
تختتم اليوم في دولة الكويت الجولة الثانية من المشاورات بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين.
ووفقا لمصادر اعلامية فمن المتوقع ان يعلن اليوم انتهاء المشاورات في بيان ختامي إضافة إلى عقد مؤتمر صحافي يتضمن إعلان تعليق المشاورات لمدة شهر، على أن تستأنف في دولة لم يتم تحديدها حتى اللحظة.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر سياسية يمنية وصفتها بالرفيعة قولها بأن تحديد الدولة التي ستستضيف الجولة المقبلة من المشاورات، سيتم خلال المشاورات المكثفة التي سيجريها ولد الشيخ هذا الشهر مع الطرفين، خلال زيارات تشمل الرياض ومسقط، فيما لاتزال دولة الكويت مرشحة لإستضافة جولة ثالثة وفقاً لتكهنات شائعة.
وبخصوص البيان الختامي تقول مصادر الصحيفة إن البيان، المتوقع صدوره، سيتطرق إلى الأسس التي جرت بناء عليها جولتي المشاورات في دولة الكويت والاتفاق الذي تم التوصل إليه، كما سيجري فيه التأكيد على ضرورة الاستمرار في مساعي الحل السلمي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وأشارت ذات المصادر إلى أن المبعوث الأممي ما زال يواصل مساعيه إلى إقناع وفد الانقلابيين (الحوثي - صالح) بالتوقيع على مشروع الاتفاق الذي تقدم به الأسبوع الماضي، ووافق ووقع عليه وفد الحكومة اليمنية الشرعية.
وتؤكد المصادر أن «البيان الصحافي الذي سيخرج به المبعوث الأممي سيتطرق لاستمرار المشاورات في جولة مقبلة، وسيؤكد فيه على استمراره والمجتمع الدولي في دعم ما سبق أن تقدم به للحل (الاتفاق)، وعلى ضرورة تفعيل لجان التهدئة ووقف الأعمال القتالية والإفراج عن المعتقلين، وبالأخص المشمولين بالقرار 2216، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية»، كما تؤكد أن المؤشرات كافة تشير إلى أن الانقلابيين لم يتفقوا مع المبعوث الأممي على التوقيع على مشروع الاتفاق الذي تقدم.
وكان مبعوث الأمم المتحدة التقى، قبل يومين بوفدي المشاورات كلا على حدة لبحث التطورات الاخيرة الناجمة عن انسداد افق التوصل الى حل سياسي.
وتشير المعلومات إلى أن المبعوث الأممي التقى بوفد الانقلابيين أيضا، فإن مصادر خاصة أشارت إلى أن اللقاءين المنفردين لولد الشيخ بوفد الحكومة ووفد الانقلابيين، ناقش آلية إنهاء المشاورات وتفاصيل البيان المشترك. وذهبت المصادر إلى القول إلى أن ولد الشيخ يسعى إلى جمع الوفدين في لقاء مباشر، يتم فيه تلاوة بيان تعليق المشاورات.
وفي ذات السياق قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية لصحيفة البيان الاماراتية إن لقاء عقد مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تم فيه الاتفاق على رفع الجولة الحالية من المحادثات دون تحقيق اي تقدم بعد ان رفض الانقلابيون خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة رغم قبول الجانب الحكومي بها.
وأوضح المصدر أن الدول الراعية للتسوية تعمل مع المبعوث الأممي من أجل استمرار المحادثات غير المباشرة بين الطرفين بهدف التوصل الى صيغة اتفاق سياسي الى جانب صيغة الاتفاق العسكري المقترحة من الجانب الأممي ومن ثم تحديد موعد جديد للمحادثات يفترض ألا يتجاوز منتصف الشهر المقبل على أن يتم التوافق على المكان الذي ستعقد فيه الجولة المقبلة إذا تعذر على الكويت استضافتها بعد ان بذلت كل جهد لإنجاح الجولة الحالية.
وقالت المصادر إن ولد الشيخ ومجموعة الدول الراعية للتسوية تعمل على ان يلتزم الطرفان باستمرار الهدنة المتفق عليها في بداية المحادثات وإعادة تفعيل عمل لجنة الشؤون العسكرية المعنية بتهدئة الأوضاع في مناطق المواجهات ومعالجة أي خروقات بعد ان عطل أعمالها الطرف الانقلابي إثر الاتفاق على نقلها الى منطقة ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الماضي.
ووفقا لهذه المصادر فإن الدول الراعية للتسوية تعمل على أن يكون هناك اتفاق سياسي مكمل لمشروع الاتفاق العسكري المقترح من المبعوث الدولي وسيتم مناقشة تفاصيل هذا الاتفاق المرتبط بتشكيل حكومة شراكة وطنية والتحضير لاستئناف الحوار السياسي والتحضير للانتخابات العامة قبل الذهاب الى الجولة المنتظرة من المحادثات بحيث يتم التوقيع على الاتفاقين معاً، والشروع في تنفيذها وفق الخطة الزمنية المتفق عليها.