أعلنت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، اليوم الثلاثاء، إقامة فعالية جماهيرية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، دعما للنخبة الحضرمية، ضمن تصعيدها الذي يأتي بعد أيام من تكثيف حلف قبائل حضرموت أنشطته الهادفة لإقامة "حكم ذاتي" بالمحافظة، بعيدا عن سيطرة مليشيا الانتقالي وبقية الأطراف الأخرى التي تستأثر بخيرات المحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، لمناقشة استكمال ترتيبات اللجان التحضيرية الخاصة بفعالية دعم النخبة الحضرمية، المزمع إقامتها في مدينة المكلا.
وذكر موقع المجلس على شبكة الإنترنت، أن رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لانتقالي وادي وصحراء حضرموت، محمد عبدالملك الزبيدي، استمع إلى شرح مفصل حول سير التحضيرات الجارية، وخطط الحشد والتعبئة الجماهيرية، والتنسيق مع مختلف شرائح المجتمع واللجان بالقيادات المحلية، لضمان مشاركة واسعة تعكس تطلعات أبناء حضرموت في تمكين قوات النخبة من بسط سيطرتها على كافة أراضي المحافظة، بما في ذلك مديريات الوادي والصحراء.
وشدد الزبيدي على ضرورة تكاتف الجهود وتسريع وتيرة العمل في جميع اللجان التنظيمية، لضمان نجاح الفعالية بكل تفاصيلها.
ويوم أمس، شهدت محافظة حضرموت، إشهار تكتل قبلي وسياسي باسم "تيار التغيير والتحرير"، قال القائمون عليه إنه يهدف إلى توحيد الجهود الوطنية للخروج باليمن من أزماته المتراكمة، والدفع به نحو بناء دولة عادلة، مستقلة وحديثة.
وجرت مراسم الإشهار في مدينة العبر شمال غرب حضرموت، حيث رُفعت الأعلام اليمنية، إلى جانب علم أبيض يحمل اسم التيار، وآخر أحمر كُتب عليه "كندة"، قال نشطاء إنه يُمثّل قبيلة كندة العربية الشهيرة، وهي قبيلة تمتد جذورها في المنطقة وينتسب لها عدد من المشايخ المشاركين في تأسيس وإشهار التيار.
وقال بيان الإشهار إن للتيار ثلاث أولويات محورية، هي: "السعي للإصلاح الشامل ومكافحة الفساد، السعي لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والكفاءة، السعي لحماية الحقوق والحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية".
ويأتي إشهار هذا التكتل في ظل صراع سعودي إماراتي محتدم في حضرموت، تصاعد مؤخرًا عقب زيارة رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، لمحافظات جنوب وشرق اليمن، بما فيها حضرموت، وإعلانه تهديدات من مدينة المكلا ضد حلف قبائل حضرموت.
ويوم السبت الماضي، أعلنت وجهاء وقبائل ومقادمة ومناصب حضرموت تمسكهم بخيار "الحكم الذاتي" وتحسين الخدمات بالمحافظة ومعالجة الإنهيار الاقتصادي وذلك خلال فعالية دعا لها حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا مجتمعيا في المحافظة للمشاركة في السلطة والثروة.