اليماني : الأمم المتحدة تستقي معلوماتها من خبراء يعملون مع الحوثي وصالح
- صُحف الثلاثاء, 16 أغسطس, 2016 - 11:22 صباحاً
اليماني : الأمم المتحدة تستقي معلوماتها من خبراء يعملون مع الحوثي وصالح

[ أطفال يستعرضون بالأسلحة في تجمع حوثي قرب صنعاء الأسبوع الماضي (رويترز) ]

قال السفير خالد اليماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات التي تعتمد عليها المنظمة الدولية تستقيها من خبراء في صنعاء عملوا في وقت سابق مع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح والحوثيين.

وأضاف: «إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ يدفع إلى إطلاق مثل هذه التصريحات والبيانات المتسرعة٬ وقد تعودنا على صدور مثل هذه البيانات المتتالية وتعاملنا مع ما يقتضيه الموقف».

من جهته٬ قال السفير عبد الله المعلمي٬ مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إنه يفترض في مثل هذه الحالة أن تحال للتحقيق مع وجود ادعاءات بإصابة مدنيين٬ وهذا الأمر يعود إلى قيادة التحالف العربي.

ولم يستبعد المعلمي أن يحال الموضوع إلى لجنة التحقيق للنظر فيه بتفصيل أكثر وترى الصورة كاملة وتصدر تقريرها كما حدث في الـ10 حالات السابقة التي صدرت بها تقارير٬ وهذه التحقيقات والمتابعة تتم عن طريق قيادة التحالف.
وسبق للتحالف العربي بقيادة السعودية أن أعلن أن الغارة كانت على معسكر للتدريب يديره الطرف الحوثي وليس على مدرسة تعليم.

وكان صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قال إن ضربة جوية وقعت على مدرسة دينية تقع في قرية جمعة بن فاضل في حيدان. إلا أن اليونيسيف لم يذكر المصدر.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت أيضا إن القصف كان من المدرسة ذاتها٬ لكنها تراجعت٬ وفقا لما نشرته «الشرق الأوسط» أمس٬ وسمت الموقع المقصوف «القرآنية»٬ الدالة على مركز ديني٬ وقالت المنظمة إنها تجهل ماذا كان يجري في ذلك المكان يوم القصف بالتحديد٬ وهو ما يطابق رواية التحالف التي قال فيها بيان صادر عنه قبل أيام إنه قصف مركز الهدى الذي يستخدم للتدريب العسكري٬ واستهدف قياديا انقلابيا تابعا لجماعة الحوثي واسمه أبو ربوعة٬ ولقي مصرعه في الغارة.

وبتسرع البيانات الأممية٬ فإن الأمم المتحدة ووكالاتها كاليونيسيف٬ تقع في المطبات السابقة نفسها التي يتم فيها نقل معلومة من دون التأكد منها.

وبالعودة إلى تصريحات اليماني٬ يقول المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إن مثل هذه التقارير لا تعتمد على معلومات دقيقة٬ إذ تجمع من ممثلي الأمم المتحدة في صنعاء عبر قنوات غير معتمدة لخبراء عملوا في وقت سابق مع النظام السابق والحوثيين الذين يقدمون معلومات زائفة لهؤلاء الخبراء٬ وترسل إلى الممثلين دون تمحيص٬ موضحا أن الحوثيين يبدأون كعادتهم بالتهويل والصريخ وتزييف الحقائق٬ لتحريك الأمم المتحدة في إدانة التحالف والحكومة اليمنية أثناء عملياتها العسكرية.

وأشار اليماني إلى أن هناك من يحرك هذه الأجندات داخل الأمم المتحدة من خلال إصدار بيانات باطلة للضغط على السعودية والحكومة اليمنية ومن ثم يترقب مدى نجاح هذه الاتهامات للاستمرار في اتجاهات مختلفة ويستمرون رغم التوضيح وبشكل عاجل وسريع٬ فقد يكفيهم أنهم أثاروا مثل هذه الزوبعة٬ واستدل اليماني بواقعة إدراج التحالف العربي ضمن قائمة «الأطفال والنزاع المسلح»٬ الذي أزيح بعد الضغط وتوضيح الصورة العامة.

وأضاف أن «من أبرز الاتهامات ما صدر عن ممثل الأمين العام لشؤون الإبادة الجماعية٬ عندما قال إن هناك إشارات لإبادة جماعية في اليمن٬ وأوضحنا في حينه هذا الخطأ الفادح الذي تقع فيه الأمم المتحدة من إطلاق مثل هذه التصريحات أو البيانات٬ وأن إطلاق مثل هذه البيانات قد يأخذ منحى خطيرا».
 
 


التعليقات