مع وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة بغداد للمشاركة في القمة العربية المنعقدة هناك ظهرت أخطاء ومعلومات عكست مستوى التنسيق، والصورة الذهنية المرسومة عن مجلس القيادة الرئاسي.

صحيفة الشروق المصرية نشرت انفوجرافيك تعريفي للزعماء المشاركين في قمة بغداد، وأوردت صفة رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي باعتباره مقيما في السعودية.

ومع ردود الفعل المنددة لهذه الصفة سارعت الصحيفة لحذف كلمة "المقيم في السعودية"، وإعادة نشر الصورة بدونها.

أما في مطار بغداد فأظهرت اللقطات المصورة مشهدا محرجا، فمع اقتراب رئيس المجلس رشاد العليمي من مصافحة مضيفه العراقي، سارع أفراد الحراسة الحكومية في المطار لإيقاف عضوي المجلس فرج البحسني، وعثمان مجلي المرافقين له من الالتحاق بالعليمي.

سوء الفهم لدى الحراس الأمنيين كان مرده لاعتقادهم أن عضوي مجلس القيادة هم مجرد مرافقين مع رئيس المجلس، وليسوا ضمن الوفد الرئاسي الرسمي لليمن، وهو ما أظهرته لقطات مصورة لعملية الاستقبال.

واضطر الإعلام الحكومي الرسمي لتوزيع الفيديو الخاص بوصول العليمي إلى الرياض بعد حذف هذه اللقطة، ولكن بعد أن تسربت من وسائل إعلام أخرى.

واثارت الحادثة سخرية وتندر واسعين بين أوساط اليمنيين، واعتبروا ذلك فضيحة بحق الحكومة اليمنية وجهلها للبروتوكولات الدبلوماسية.

وفي السياق قال مدير عام مكتب الثقافة السابق في تعز عبدالخالق سيف إن بعض اعضاء مجلس القيادة الرئاسي يحتاجون لدروس مكثفة في البروتكولات المتبعة بدلا من ايقافهم بهذه الطريقة من حراسة الرئيس العراقي عقب استقباله لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الحاضر للقمة العربية المنعقدة في بغداد".

وأضاف: لماذا المزاحمة واظهار أنفسهم بهذا الشكل وعدم الفهم للمراسيم المتبعة؟ متابعا "احرجتمونا".

الكاتب الصحفي نبيل الأسيدي قال "أغلب الدول العربية ارسلت وزراء خارجية لحضور اجتماع بغداد، إلا أصحابنا، على الرغم من ان الدول التي خفضت مستوى حضورها لقمة بغداد ليس لديها مشاكل مع العراق مثل الذي مع شرعيتنا".

وأضاف "فالعراق معروف بدعمه لمليشيا الحوثي، لأن الخط الرئيسي واحد، ومع ذلك راح صاحبنا ( فخامة الرئيس ) وشل معه اثنين من مجلس الرئاسة ووزير الخارجية وكأنهم في رحلة  استجمام، وزادوا حصلوا احراج اثناء الاستقبال".

الصحفي عبدالرحمن عقيل علق بالقول "يا عيباه إحراج، من يفهمهم أن الرئيس واحد مش كل مجلس الرئاسة، من يعلمهم دورة بالبروتوكول؟

الحقوقي الدكتور .صالح الصريمي هو أيضا سخر قائلا: من المشاركة في القمة العربية في العراق بثلاثة رؤساء يمنيين، من أصل ثمانية.

الصحفي عبدالله مؤمن كتب "وحده رشاد العليمي والوفد المرافق له خالفوا بروتوكولات استقبال الرؤساء في القمة العربية المنعقدة في بغداد، وهذا يشير إلى فشل بروتوكولي وثقافة دبلوماسية ضحلة لدى الساسة اليمنيين للأسف".

وقال "بإمكانكم أن تشاهدوا في الروابط المرفقة بالتعليقات لحظة استقبال أمير دولة قطر تميم بن حمد، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي في القمة ذاتها، وكيف تصرّف المرافقون بروتوكوليا ودبلوماسيا".

وأضاف "في السياسة، تلعب الدبلوماسية دورا في رفعة البلدان أو تأخرها، ومدى احترام الناس لها ولشعوبها".

عبيد واكد غرد بالقول "احراجات والله، عيب عليكم والله عيب، حاسبينها زفة".

الإعلامي عبدالله ابوسعد اكتفى يالقول "إذا أردت أن يحترمك الآخرون عليك أن تحترم نفسك أولاً"، متسائلا: لماذا دائما يضعوا أنفسهم في هذا الموقف؟