قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن من أهداف التحالف العربي، بقيادة المملكة للتدخل في اليمن، هو ضمان ألا يقع في قبضة إيران وحزب الله اللبناني.
وأوضح الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عقب الاجتماع الذي عقد اليوم في مدينة جدة السعودية، إنه جرى بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الوزير كيري بينهما ملف اليمن، مجددا التأكيد على المرجعيات الدولية والخليجية وأهمية توفير الدعم للمبعوث الأممي.
وأشار إلى أنه تم تقديم أفكار للمبعوث الأممي، لدحض حجج الميليشيات لإفشال المشاورات، مؤكدا أن الحوثيين هم الذين تهربوا من التوقيع على اتفاق للازمة اليمنية في ختام مشاورات الكويت.
وقال الجبير، في المؤتمر الصحفي، إن من حق الحوثيين المشاركة في الحياة السياسية، مجددا رفض أن تكون لهم اليد العليا في اليمن.
وقال بأن الدول الراعية أكدت مجددا رفضها للخطوات الأحادية التي اتخذتها الميليشيات، لافتا إلى أن الحوثيين، يودون أن يكون لهم حق الفيتو على قرارات اليمن، لافتا إلى أنهم لا يمثلون سوى 10% من سكانه.
وأعرب عن أمله بعودة الأطراف اليمنية للحوار وإنقاذ الوضع الاقتصادي في اليمن، مضيفا، أنه تم اليوم بحث الوصول إلى حل للأزمة اليمنية يستند على المبادرة الخليجية والحوار الوطني والقرار 2216.
وقال الجبير: "حريصون على تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وتسهيل دخولها"، مشيرا إلى أن المملكة قدمت كل الدعم لجهود المبعوث الأممي في اليمن.
وأوضح الجبير، أن الحوثيين سيطروا على مقاليد السلطة في اليمن، واستولوا على مختلف المدن بقوة السلاح، قائلا: " الحوثيون احتلوا صنعاء بالقوة في الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية تعمل على كتابة دستور جديد".
وأضاف: " الرئيس اليمني الشرعي طالبنا بدعم واستجبنا له كي لا يقع اليمن فريسة سهلة في يد أعدائه".
وقال: "لم نخض الحرب في اليمن إلا للضرورة القصوى وبهدف تقليص الخطر على حدودنا"، مجددا التزام بلاده بإعادة بناء اليمن بعد الوصول إلى حل سلمي.
وطالب وزير الخارجية السعودي، جماعة الحوثي وحلفائها، بفك الحصار عن المدن المدنية وإدخال المساعدات للمحاصرين فيها.
