[ أحمد الشلفي ]
كشف الخبير الإعلامي المتخصص بالشئون اليمنية في شبكة الجزيرة أحمد الشلفي، عن الهدف الحقيقي الذي تسعى لتحقيقه الخطة الأممية الجديدة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال "الشلفي" في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن الخارطة التي قدمها ولد الشيخ تستهدف في المقام الأول إزاحة الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الاحمر، وتقوي شرعية الحوثي وصالح من خلال الحكومة المقترحة".
وأشار الشلفي إلى أنه لا وجود لأي إجراءات تخص العدالة الانتقالية أو محاسبة المعرقلين والمتسببين في المجازر التي حدثت إثر الإنقلاب ولاحديث عن وضع صالح والحوثي.
وأكد الشلفي أنه وبحسب الخارطة التي قدمها ولد الشيخ سيذهب علي محسن وهادي الرئيس الشرعي المنتخب، وسيبقى الحوثي وصالح مشاركان في الحكومة.
وأوضح أن الخارطة تركز فقط على أمرين اثنين، هما: "نقل السلطة من هادي، وإقالة علي محسن، وليس في تفاصيلها ما يدل على أنها خارطة تسوية بل خارطة إزاحة".
ولفت إلى إن من قاموا بإعداد هذه الخارطة باعتبارها حلا، قدموا حلا لجماعة الحوثي وللمخلوع ولهواجس أمريكا وبعض الدول ولم يقدموا حلولا لليمن وللإقليم.
وتابع "الشلفي" قائلا: "تريد الخارطة القول أن الشرعية المنتخبة التي انقلب عليها المليشاويون هي المشكلة ولذلك ذهبت الخارطة لاقتراح حلول للتخلص من الشرعية".
منوهاً إلى أن الرباعية الدولية والأمم المتحدة التي انتجت هذه الخارطة تعرف أكثر من الجميع أن حلا كهذا لا يصمد وغير واقعي بل يزيد المشكلة تعقيدا.
وأردف الخبير الإعلامي والسي المختص بالشئون اليمنية في شبكة الجزيرة قائلا : تقول الخارطة في أحد بنودها أنها تستند إلى المرجعيات الثلاث والمرجعيات الثلاث لا تدعم الانقلاب ولا تجعله طرفا رئيسيا في المعادلة.
وحذر الشلفي من أن إنتاج المشكلة من جديد هو العنوان الرئيس لخارطة ولد الشيخ الجديدة التي صيغت في اجتماع لندن الأخير لرباعية أمريكا بريطانيا السعوديه الإمارات.مؤكداً أن الخارطة ألغت جميع الإطراف فيماعدا الحوثي وصالح فبعد إزاحة الرئيس الشرعي ستصبح القوى السياسية المحتمية بالشرعية حاليا مجرد هامش في الحل .
وقال: تعيد الخارطة بشكل مفضوح إنتاج مظلومية الحوثي صالح باعتبارهما مدافعان عن البلاد لا منقلبان وباعتبار السعودية والتحالف دول عدوان لا حام للشرعية.
وأكد الشلفي بأن هدف هذه الخارطة إضعاف المرجعيات التي تدين الإنقلاب وإضعاف موقف التحالف والسعودية وجعل تدخلها بلا مسوغ حقيقي للدفاع عن نفسها وإظهارها كمعتدية.