رحبت الجامعة العربية اليوم الأربعاء، بإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التوصل لاتفاق لهدنة في اليمن تمهيدا لاستئناف المشاورات، رغم إعلان الحكومة اليمنية أنها ليست طرفا فيه.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى في رده على أسئلة الصحفيين حول ما أعلنه كيري أمس في الإمارات "إن الجامعة العربية على اتصال مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، ومع الحكومة الشرعية في اليمن، وتعمل على الدفع قدما للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية".
وكان كيري قال في تصريحات للصحفيين بالإمارات، أن الأطراف اليمنية اتفقت على هدنة تبدأ الخميس وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام، غير أن الحكومة نفت علمها بذلك واعتبرت هذه الخطوة محاولة لإفشال السلام، في حين رحبت عمان بالاتفاق وكشفت عن تفاصيله.
وأشار بن حلى إلى أن رؤية الجامعة العربية لحل الأزمة اليمنية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمنى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة" .
ولفت إلى أن هذه المرجعيات تؤدى إلى ضرورة جلوس جميع الأطراف في اليمن على مائدة تفاوض واحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا يتطلب ممن خرقوا الشرعية وتعدوا عليها في اليمن وهم الحوثيون العودة إلى رشدهم وموقعهم ومكانتهم، حتى يمكن أن تنفذ خطة الأمم المتحدة المدعومة عربيا وإقليميا حتى يمكن إيجاد حل سلمى للأزمة في اليمن يقوم على وقف إطلاق النار.
واعتبر أن الخروج على المرجعيات السابقة لحل الأزمة اليمنية لا يمكن أن يستقيم لايجاد حل لهذه الأزمة، خاصة أن هذه المرجعيات منصوص عليها في قرارات مجلس الأمن وتشكل منطلقا لاستئناف أي حوار سياسي في اليمن.