وزير الخارجية: ما حدث بين كيري ووفد الحوثيين ليس اتفاقا ولن نلتزم به (تغطية خاصة)
- متابعة خاصة الاربعاء, 16 نوفمبر, 2016 - 10:51 مساءً
وزير الخارجية: ما حدث بين كيري ووفد الحوثيين ليس اتفاقا ولن نلتزم به (تغطية خاصة)

[ عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني ]

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ما حدث بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووفد الحوثيين في مسقط قبل يومين، ليس اتفاقا بل التزام من قبل الحوثي لأمريكا بالذهاب للمفاوضات، وظهران الجنوب.
 
وأشار "المخلافي" في تصريحات لقناة الجزيرة، إلى أن ما حصل في عمان هو اتفاق أمريكي حوثي لافتا إلى أن عمان هي الشريك الذي كان متواجد فقط.
 
واضاف وزير الخارجية المخلافي، "لم يجري أي اتصال معنا في مباحثات مسقط ولم نبلغ بأي تفاصيل، ونعاتب مسقط لعدم ابلاغنا في ما تم بين الحوثيين وأمريكا خاصة في ظل احتفاظنا بعلاقة جيدة مع عمان".
 
وتابع "المخلافي" قائلا: كل الحديث يجري في مسقط عن تشكيل الحكومة فقط وليس عن الانقلاب ونهب السلاح وغيرها من القضايا المتصلة بالانقلاب.
 
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية في نهاية حكمها تسعى لانتزاع نصر في اليمن، مؤكدا أن فرص السلام ضاعت للضغط على الانقلابيين ولا يمكن تعويضها في الوقت بدل الضائع.
 
وعن دور المخلوع صالح قال المخلافي، صالح انتهى وأصبح من الماضي ولن يكون جزء من المستقبل هو وعائلته، مشيرا إلى أن كل حيل صالح في محاولة العودة عن طريق الحرب وتسخير الحوثيين لصالحه وصلت إلى خيبة.
 
وأوضح أن الحوثيين هم من يتحكمون بالقرار السياسي في اليمن الآن ولم يعد هناك شيء بيد صالح فهم يتقدمون على حساب المخلوع صالح.
 
وقال المخلافي: أي خارطة طريق لا ترغم الحوثيين على تسليم السلاح فلن تكون مقبولة من قبلنا، ولن نلتزم بأي اتفاق لسنا طرفا فيه بالنسبة لما صدر عن كيري في مسقط.
 
وذكر أن الحوثيين يجري الآن تقديمهم كأقلية من قبل الأمريكان في اليمن، مؤكدا أنه لا يمكن أن تقبل الحكومة في ظل بقاء السلاح بأيديهم. مشيرا إلى أن الحكومة جادة في حسم معركة تعز لتفرض معادلة جديدة على الأرض.
 
وأردف المخلافي قائلا: نحن ندافع عن مخرجات الحوار الوطني والدولة والهوية وسنفرض واقعا جديدا على الأرض، والانقلاب إلى زوال، مشيرا إلى أن هناك قلة في السلاح والامكانيات لدى الجيش الوطني في جبهات القتال ولو توفرت لحسمت المعارك مع المليشيا بوقت مبكر.
 
وقال المخلافي في تصريحات للجزيرة: نأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن بدون المليشيا، موضحا أن الحكومة لا زالت متمسكة بمسار ورؤية الأمم المتحدة للسلام وليس لديها موقف سلبي من المبعوث الأممي.
 
وأضاف: تدخل إيران تجاوز القدر المسموح به حتى لدى الإدارة الأمريكية، ونراهن على شعبنا في اليمن لتجاوز كل العوائق. متابعا: تهريب السلاح للحوثيين من إيران لازال مستمر مشيرا إلى أنه وجرى امس ضبط عملية تهريب جديدة في مياه اليمن.
 
ولفت إلى أن تهريب السلاح للحوثيين من إيران يتم بمعرفة الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين وقال: "نسعى لوضع حدا لهذا الأمر".
 
وقال وزير الخارجية: لدينا فرصة لصناعة سلام حقيقي في اليمن لكن الطرف الأخر ليس مهيئ لها، مضيفا: نسعى لتجنيب صنعاء الدمار ونتطلع لإنهاء الحرب التي شاركنا فيها لمنعها وليس رغبة فيها.


التعليقات